responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 279

الصورة الثالثة فى ذكر كيفية تجديد مسجد الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) و توسيعه للمرة الثالثة.

وسع المسجد النبوى فى المرة الثالثة الوليد بن عبد الملك و جدده، و ظل المسجد الشريف إلى قرب عهد عبد الملك الشامى على الحالة و الهيئة التى صنعها عثمان بن عفان و ظل فى حالته تلك واسعا متين البناء لا يحتاج للتعمير، إلا أن الوليد ابن عبد الملك رغب فى توسيع مسجد السعادة و تجديده على شكل أكثر نظاما و زينه فى طرز جديد، فكتب إلى حاكم القسطنطينية فيلبوس طالبا منه أن يرسل مقدارا كافيا من العمال المتفننين المهرة و قدرا كافيا من الفسيفساء الجميلة، فأرسل فيلبوس ثمانين نفرا من مهرة العمال المشهورين نصفهم من القبط و النصف الآخر من الروم كما أرسل ثريّا نادرة تساوى أربعين ألف دينار.

و سر الوليد بن عبد الملك من ورود الثريا و العمال المرسلين من القسطنطينية و أرسل هؤلاء العمال و النقود و المواد اللازمة لتجديد مسجد الرسول إلى ابن أخيه عمر ابن عبد العزيز [1] و أعطى رسالة مستفزة للشخص الذى كلفه بإيصال الأشياء المذكورة يقول فيها أرسلت إليكم النقود و اللوازم الكافية لتجديد مسجد الرسول و توسيعه و بعض العمال، و عند وصول هذه الأشياء اشتر منازل الزوجات المطهرات للنبى (صلى اللّه عليه و سلم) ثم منازل المحترمين من الناس و اشرع فى تجديد المسجد و توسيعه على هذا الأساس و أعط بدلات قيمة المنازل التى اشتريتها، و إذا وجد من يخالف بيع منازلهم و إعطائه فأظهر لهم القوة الجبرية و اهدم منازل هؤلاء الأشخاص و خربها، و إذا رفضوا أخذ المبالغ المقدرة فوزع النقود على فقراء


[1] و كان عمر بن عبد العزيز فى ذلك الوقت والى الحجاز و يقيم فى المدينة المنورة. و كان جده مروان بن الحكم و كان اسم والدته ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، و هو الإمام الجليل و خامس الخلفاء الراشدين العادل، و حكم ما يقرب من سنتين و خمسة أشهر و لما كان عمره أربعين عاما ارتحل عن دنيانا فى مكان يسمى دير سمعان من أرض حمص ليسكن فى عرش الآخرة.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست