responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 278

ذلك بقيام «دب» [1] التهامى ضده؛ لأن مروان بن الحكم كان قد أرسل إلى تهامة جابيا و كان هذا الموظف قد ظلم واحدا من آل تهامة يسمّى دبّا و حمله ما لا يطاق و جعله يمل حياته؛ و دب هذا قد تحير فيما يعمله و فى النهاية قرر قتل مروان بن الحكم و إعدامه، و ذهب إلى المدينة و لكنه لم يوفق فى قصده و قبض عليه فى داخل المسجد، استنطقه مروان و وجه إليه سؤالا لماذا أقدمت على هذا الأمر الوخيم و أردت قتلى؟! فقال له: «إنك كنت قد أرسلت إلى تهامة عاملا ظالما، و بمجرد وصول هذا الرجل قد اغتصب زادى و ذخيرتى و استولى على كل ما فى يدى و ترك أولادى و عيالى جائعين بدون دواء و أنا أقسمت على قتل الآمر الذى أرسل هذا العامل، و هذا هو سبب الإقدام على قتلك». و بعد هذه الإجابة حبس الرجل و سجنه و بنى من خوفه مقصورة و هيأ مقدارا كافيا من الحجارة المنقوشة و صنع مقصورة و أوصل أطرافها و دعمها.

و يروى أن حضرة معاوية صنع هذه المقصورة ليحمى نفسه من غدر برك بن عبد اللّه من الخوارج.

و استهجن فيما بعد عمر بن عبد العزيز وجود مقصورة فى داخل المسجد فأمر بهدمها، إلا أن فريقا من المؤرخين قالوا: إن المقصورة التى صنعها ابن أبى سفيان جددها محمد المهدى باللّه ابن أبى جعفر المنصور متخذا خشب الساج فى تجديدها، و إذا كانت هذه الرواية صحيحة ينبغى ألا يهدم عمر بن عبد العزيز المقصورة التى صنعها معاوية بن أبى سفيان، و المقصورة الآن هى الأماكن التى خصصت لأداء الملوك الصلاة فيها و هو المحل الموقر الذى يطلق عليه المحفل السلطانى، و يوجد فى جميع المساجد الكبيرة و يلاصق جدار القبلة و فى الجهة اليمنى أو اليسرى من المحاريب.


[1] بناء على تحقيق بعض الرواة أن اسم «دب» كان ذبابا.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست