responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 239

للأسطوانتين و بما أن باب دار سعادة السيدة فاطمة- رضى اللّه عنها- كان بجانب أسطوانة مربعة القبر الجليل كان النبى (صلى اللّه عليه و سلم) يفتح باب الدار المشار إليها كل صباح و يورد بالآية الجليلة.

إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً. (الأحزاب:

33). و على قول يقول ملاطفا كريمته المحترمة الصلاة الصلاة و يلمح أن الوقت قد حان لإيقاظ الحسنين لأداء الصلاة.

قال العلامة ابن سليمان يجب ألا ينسى أداء الصلاة فى هذا المكان؛ لأن باب دار السيدة فاطمة كان هنا، هذا ما قاله لى مسلم.

و بما أن أسطوانة مربعة القبر الجليل و الأسطوانة غير المسماة سالفة الذكر قد أدخلتا داخل الحجرة المعطرة لا يستطيع الزوار الكرام أن يتنعموا بزيارة هاتين الأسطوانتين و محراب فاطمة و الأسطوانة التى تحمل هذا المحراب و بما أن ذلك المكان المذكور يحاذى قبر السعادة لا يستطيعون حتى أداء الصلاة فيه.

و كان علماء الأسلاف قد اعترضوا على عمل الشبكة التى تحيط بحجرة السعادة كما اعترضوا على غلق الأبواب التى تفتح لهذه الشبكة و سدها حين صنعها و لكن اعتراضهم لم يفد شيئا.

8- أسطوانة التهجد:

بما أن إمام المجتهدين- (عليه السلام)- قد اعتاد أداء صلاة التهجد بجانب هذه الأسطوانة اشتهرت بأسطوانة التهجد.

كان سيد الأبرار بعد أداء صلاة العشاء و انصراف الأصحاب الكرام إلى منازلهم يفرش بجانب أسطوانة التهجد قطعة من الحصير و يداوم على أداء صلاة الليل، و كان ينصب فى هذا المكان خيمة من الحصير و يعتكف فيه فى الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، و قد أطلع على هذا الأمر المدققون من الأصحاب فأخذوا يؤدون صلاة الليل مقتدين بالنبى و الذين رأوهم فعلوا مثلهم فزاد عدد المصلين صلاة الليل مع مرور الأيام و رفع سيد الواقفين على أسرار الحكمة (صلى اللّه عليه و سلم) حصيرته فى ليلة من الليالى و دخل إلى حجرته، و قال لأصحابه الكرام الذين‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست