responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 232

الزبير فى مسجد السعادة و استقبل أسطوانة المهاجرين و على قول آخر صلى على يمين تلك الأسطوانة و على هذا فهموا أن تلك البقعة المباركة التى ذكرت فى الحديث الشريف المكان الذى ركبت فيه أسطوانة المهاجرين فاعتادوا الصلاة فى ذلك المكان طول حياتهم.

و ذهب بعض الرواة إلى أن البقعة المباركة المذكورة فى الحديث الشريف فى وسط قبر السعادة و المنبر الشريف، و قالوا، إن الدعاء الذى يقال فى هذا المكان يستجاب و يقبل لدى اللّه سبحانه و تعالى.

3- أسطوانة التوبة:

يقال لهذا العمود الشريف أسطوانة أبو لبابة [1] أيضا.

و سبب تسميتها بهذا الاسم أنه ربط نفسه بهذه الأسطوانة، إذ كان أبو لبابة يتلاقى كثيرا مع بنى قريظة فى الجاهلية.

و لما عجز بنو قريظة فى غزوة بنى قريظة عن مقابلة قائد كتيبة العز و العلا- (صلى اللّه عليه و سلم)- طلبوا من النبى (صلى اللّه عليه و سلم) راجين أن يرسل لهم أبا لبابة حتى يستعلموا منه طريق السلامة و النجاة، و قد استجاب لرجائهم فأرسل أبو لبابة داخل حصن بنى قريظة حيث استقبل بصيحات اليهود و عويلهم الرذيل و مزقوا وجوههم نادمين متحيرين و ارتموا على الأرض من مكان لآخر و قالوا لأبى لبابة أبا لبابة! قل لنا الحقيقة حتى لا نضيع حقوقنا السابقة عليك، ما رأيك فى هذا الخصوص؟ هل نخرج من حصننا بناء على حكم محمد العالى؟ أم نستمر فى مقاومتنا؟ كيف ستنجو سفينة حياتنا؟ ما الرياح التى نتبعها حتى نرسل إلى ساحل السلامة؟ كيف يمكن النجاة من هذا الطوفان الذى سيغرق المال و الثروة؟ و ما الجهة التى يجب أن نتجه إليها حتى يمكن النجاة؟. و تعلقوا بأطراف ثوبه صائحين متضرعين.

و بما أن تعبيرات اليهود الرقيقة و كلماتهم التى تثير الشفقة و الرحمة قد أثرت فى ضمير أبى لبابة فقال لهم: «يا قوم شؤم! ليس هناك طريق للسلامة غير الانصياع لحكم الرسول و الخروج من الحصن و تسليم أنفسكم إلى الرسول (صلى اللّه عليه و سلم)»


[1] أبو لبابة أخو بنى عمرو بن عوف بن الأوس.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست