responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 231

«أسطوانة القرعة، و أسطوانة المهاجرين، و أسطوانة المخلق» و قد كتب عليها بخط جلى جميل: «هذه أسطوانة عائشة رضى اللّه عنها» و هذه العبارة قد ذهّبت و زينت بحالة جيدة و من هنا نستطيع أن نحكم بأن هذه الأسطوانة لائقة بأن تكون أسطوانة عائشة.

إن هذا العمود المبارك كان فى وسط المسجد الشريف و كانت هذه الأسطوانة قبل توسيع المسجد الشريف الأسطوانة الثالثة من منبر السعادة كذلك الأسطوانة الثالثة من قبر الرسول و كذلك الثالثة من جدار القبلة و كذلك الأسطوانة الثالثة من جهة الشام، و كان فخر العالم (صلى اللّه عليه و سلم) يؤدى صلاته فى هذا المكان المقدس بعد تحويل القبلة بعشرة أيام و كان يخاطب أصحابه مستندا لهذا العمود، و نقل مكانه فيما بعد إلى المحراب القديم السعيد.

و قد اعتاد كل من الصديق و الفاروق الأعظم و عبد اللّه بن الزبير بن العوام و عامر بن عبد اللّه بن الزبير- رضى اللّه عنهم- أداء الصلاة بجانب هذا العمود كما اعتاد المهاجرون الكرام أن يجتمعوا محلقين حول هذا المكان ليتداولوا الأفكار، و قد قال ملك ممالك الرحمة- عليه أجمل التحية- فى حق الأسطوانة المذكورة «إن فى مسجدى بقعة إذا كان الناس يعرفون قيمة هذا المكان و قدره لكانوا يجرون القرعة ليصلوا إلى هذا المكان محرمين» و هذا القول كان سببا فى اشتهار ذلك العمود بأسطوانة المهاجرين و أسطوانة القرعة.

عندما نقلت أمنا عائشة زوجة الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) هذا الحديث أسرع أبناء الأصحاب الكرام الذين كانوا عندها باستكشاف ذلك المكان إلا أنهم لم يجدوا ذلك المكان بعد ما بذلوا جهودا مضنية و إذا بعبد اللّه بن الزبير كان قد ظل فى المكان المشار إليه ليعرف ذلك الموقع المبارك، و قال أبناء الصحابة من الممكن أن تكون السيدة عائشة قد عرفت بمكان تلك البقعة المباركة لعبد اللّه بن الزبير و من هنا جلسوا فى مكان خفى بعد أن تشاوروا فيما بينهم ليروا أين سيصلى عبد اللّه بن الزبير بعد خروجه من بيت السيدة عائشة- رضى اللّه عنها- و بعد مدة دخل عبد اللّه بن‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست