نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 217
و مع هذا فقد رد أصحاب المشاهدة و المشايخ الصوفية كما بين فى تفسيرى معالم التنزيل، و أبى الليث ردا قويا على جماعات الفلاسفة و المعتزلة و أبطلوا تأويلاتهم فى هذا الخصوص و أظهروا الحقيقة.
مثنوى
فى مجلس وعظ يختص بالحاضرين* * * فيه ترى الشباب و الشيوخ مزدحمين
وقع فى الحيرة أصحاب الرسول* * * من صيحة عمود ذى عرض و طول
و قد عرف كاشف الأسرار مولانا جلال الدين الرومى و هو من كبار أهل المكاشفة و المشاهدة و بين فى كثير من مواقع كتابه المثنوى الشريف أن الجمادات و النباتات و الحيوانات تنطق و تسبح و تهلل.
مثنوى
كما تعلم من يتجه بالخطا إلى اللّه اعلم* * * أنه من يقطع العلائق بينه و بين دنياه
كل من كانت له صلة باللّه وجد* * * الحبيب و انقطع عن كل ما سواه
حكاية
قال أحد الأشخاص من كبار المشايخ لإخوانه حتى يبين لهم درجة فيكنون له من المحبة- بقدر إدراكهم و فهمهم- و يبين لهم ماهية المحبة فى الحقيقة و يرشدهم كلهم مرة واحدة: «إذا كنتم تحبوننى، اخرجوا لهذه الصحراء و هاتوا لى زهر الشتاء على قدر محبتكم لى»، و قد جمع كل واحد من الدراويش الذين خرجوا إلى الصحراء بنية خالصة لكسب محبة شيخهم ما استطاعوا و حملوه إليه. و قد أحضر أحد الدراويش غريب الأطوار و أكثرهم عشقا و قلبه مكشوف و كبده محروق بنار الحب الإلهى نبتة واحدة جافة خالية من الرائحة و عرضها على
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 217