نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 202
الصورة الرابعة فى تعريف جزعة مسجد السعادة و المحل القديم لمحراب النبى (صلى اللّه عليه و سلم).
كان فى الجهة الجنوبية لصندوق المصحف الشريف قبل أن يحترق المسجد النبوى لوحة [1] مصنوعة من الخشب تسمى «جزعة» [2] و كانت كبيرة، و كان يطلق عليها فى تلك الأوقات «خرزة فاطمة الزهراء» و تعود الرجال و النساء أن يجتمعوا خلف تلك اللوحة و كانت تقع بعض الأمور غير اللائقة.
و كانت امرأة تستند على هذه اللوحة فوقعت و انكشف مكان عورتها و من هنا رفع زين الدين أحمد بن المصرى من أفاضل المجاورين الذى كان يشتهر باسم «ابن حنا» هذه اللوحة و هكذا منع من حدوث هذه الأشياء الغير لائقة خلفها و ذلك فى سنة (701) ه.
و كانت لوحة فضية سميكة على جدار محراب السعادة فى ذلك الوقت و كانت فى وسط هذه اللوحة مرآة جذابة، يروى أن هذه المرآة كانت ملكا للسيدة «عائشة»، و كان فوق تلك اللوحة رخام مذهب و فى جهة ما من هذا الرخام «حدبة» فى حجم رأس الطفل و تحت الحدبة رخام منحوت و مصقول و على قاعدته وتر مغروس كان النبى إمام محراب الشريعة- عليه أعظم التحية- يتكئ عليه و يستتر بعد إتمام الصلاة، و بعد الحريق الثانى وسع محل المحراب القديم و غير و بدلوا المكان المقدس الذى أمام الصندوق الذى احتوى على المصحف الشريف و ركزوا مكانه محرابا مرتفعا منحوتا من الرخام و ذلك فى سنة (888) ه و كان يقتضى إبقاء هذه الأماكن على حالها تعظيما لها إلا أن «شمس بن زمن» الحقير غير أكثر الآثار و بدلها و وضع مكانها المحراب الجديد.
[1] و كان الذين فى الجهة الشامية من هذه اللوحة لا يرون ما يجرى خلفها.
[2] يقال الخرزة للمجوهرات مثل: ياقوت، زمرد، الماس، و الخرزات اليمنية ..
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 202