responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 162

و كان الصديق الأكبر فى انتظار الهجرة [1] من مدة طويلة و قدم أحد الجملين اللذين يملكهما إلى قائد القوافل (عليه أقوى التحايا) بثمانمائة درهم.

كما نبه الدليل و عرفه أن يتواجد فى جبل الثور و هو عبد اللّه بن أريقط أو عبد اللّه بن أريقد من رجال قبيلة «دؤل» بعد ثلاثة أيام و خرج فى رفقة النبى (صلى اللّه عليه و سلم) إلى الطريق و دخلا فى غار الثور خامس يوم الاثنين لبيعة الأنصار الأخيرة.

بعد أن ظل قائد جيش الأنبياء (عليه سلام اللّه )الأعلى فى غار الثور ثلاثة أيام توجه إلى المدينة المنورة يوم الاثنين‌ [2] الأول من شهر ربيع الأول و ظهرت على يديه معجزات كثيرة فى أثناء الطريق.

و انحرفا عن الطريق المعهود الشهير سارا على شاطئ أرض عسفان مدة مديدة و فى النهاية وجهوا مطاياهم ناحية وادى القديد و بعد أن قطعوا مسافة قليلة فمروا بخيمة «أم معبد» الخزاعية التى كانت منصوبة فى ذلك الوادى.

كانت طائفة الجن أخبرت أهل مكة بنزول محمد (صلى اللّه عليه و سلم) ضيفا على أم معبد، إذ يروى عن أسماء بنت أبى بكر بن قحافة- رضى اللّه عنهما- أنها قالت: «عندما خرج النبى (صلى اللّه عليه و سلم) من مكة المكرمة لم نستطع أن نحدد خط سيره»، و أتى إلى منزلنا عدة أشخاص من المشركين الذين يبحثون عنه- (عليه السلام)- و معهم أبو جهل و سألونى عن والدى، و قد أجبناهم قائلين «و اللّه إننا أيضا لم نعرف بعد مكان وجودهم» فصفعنى أبو جهل على وجهى صفعة عندما تلقى منى هذه الإجابة و كانت صفعة الخبيث شديدة بدرجة أنها أوقعت قرطى من أذنى، ثم تلا أحد الأشخاص البيت الذى يقول:

جزى اللّه رب الناس خير جزائه‌* * * رفيقين حلا خيمتى أم معبد

و إذ سمع صوت قائل البيت المذكور و لم ير شخصه قد فهمنا أن القائل من طائفة الجن كما فهمنا من مدلول البيت السابق أن الرسول الأكرم فى خيمة أم معبد.


[1] انظر فى حديث الهجرة: الطبرى 2/ 375، ابن هشام 2/ 123 و ابن سعد 1/ 1/ 153، و الدرر ص 80 و ما بعدها.

[2] هناك من يقول أنه كان يوم الخميس.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست