responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 152

حاجة خاصة بكم بينها، و إلا فقوما و انصرفا من هنا و أراد أن يكدر أسعد بن زرارة بهذه الطريقة، إلا أن مصعب بن عمير قال له: «يا أسيد!! اجلس قليلا و استمع إلى الأقوال التى سأقولها فإذا ما رأيتها معقولة تقبلها و إذا رأيتها كريهة ترفضها!!» فأجابه قائلا: «فى الواقع إن قولك هذا حق» و جلس فى ركن من الأركان و آثار البشاشة التى شوهدت على بشرته كانت تدل قطعيا على أنه سيقبل الإسلام و يرضى به دينا.

و حينما رأى ابن عمير جلوس أسيد بن حضير تلا عدة آيات كريمة و دعاه إلى مائدة الإسلام عميم النوال، و ظهرت فى قلب أسيد بن حضير آثار المحبة و القبول، و قال: «ما أحسنها من أقوال! و ما أوضحه من طريق هذا الطريق الحق! يا ترى ما التكاليف الشرعية التى يكلف بها الذين يريدون أن يدخلوا فى هذا الدين المختار؟» فأجابه مصعب قائلا: «يجب على الذين يريدون الإسلام أن يغتسلوا أولا ثم يطهروا ملابسهم، ثم يعترفوا بوحدانية اللّه تعالى المطلقة ثم يصلوا».

و قد تأثر أسيد بن حضير من الإجابة الصحيحة و ابتدر بتجديد ثيابه وفق تعليمات حضرة مصعب بن عمير و أقر بقلب نقى طاهر بتوحيد اللّه و تعلم أركان الصلاة ثم قال: «هناك بين قبائل الخزرج رجل شريف! إذا ما استطعتم أن تدخلوه فى دائرة الإسلام المنجية فثقوا تماما أن قبائل الخزرج كلها ستسلم. ها أنا ذاهب لأرسله إليكم، إن هذا الشخص ذات صفات مشحونة بالهداية هو سعد بن معاذ» قال هذا و قام و ذهب.

و لما رأى سعد بن معاذ عودة أسيد بشوش الوجه و نور الإيمان يلمع فى وجهه أحس أنه صدق بالنبوة المحمدية و أدرك ذلك و قال لمن بجانبه من الأشراف: «إن الشخص القادم يشبه أسيد بن حضير، و إن مجيئه بهذا الشكل لا يسرنى، لا أظن إلا أنه قد عرض البيعة لمصعب بن عمير!! فليجعل اللّه- سبحانه و تعالى- ألا يخفى أمره هذا منا عندما يأتى، لننتظر حتى يصل إلينا» و قد وصل أسيد بمجرد ما انتهى من أقواله فاستجوبه قائلا: «يا أسيد! ماذا فعلت؟ و كيف تعاملت‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست