responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 137

رواية

و لما وصلت هذه الشائعة إلى أسماع قيصر ملك بلاد الروم أراد أن يدخل إحدى بنتيه المشتهرتين بالجمال المفرط فى العالم كله فى سلك جدات النبى الغاليات و أن يجعل هاشم بن عبد مناف صهرا له فبعث من يوصل هذا الخبر إلى هاشم يقول فيه: إن عندى بنتين يمكن أن يقال إن أما لم تلد فى مثل جمالهما كنت أود أن أزوجهما لشخص ظاهر الحسب و طاهر النسب و لما ثبت فى العالم كله و الأقوام أصالة حسبك و طهارة نسبك فبعثت ببنتى لك فإذا عقدت نكاحك لإحداهما فتكون قد سررتنى كما أنك ترتبط بأسرتى السلطانية و تكتسب بهذا إعلاء قدر و ميزة!!! و بعث عقب ذلك ببنتيه إلى ذلك المحبوب الذى حيّر الدنيا بحسنه.

و كان قصد ملك الروم من هذا أن يكون حما لهاشم بن عبد مناف و أن يكسب إحدى بنتيه شرف الصعود إلى درجة إحدى جدات النبى و التى تساوى شرفى الدنيا و الآخرة.

و حينما وصلت بنتا ملك الروم إلى مكة المعظمة مال هاشم إلى أن يتزوج الاثنتين و بعد أن عرض طاعته و عبوديته للّه أولا فوق جبل ثبير و بعده أمام الكعبة المعظمة وفق العادة الجاهلية فدخل بيت الزفاف وفق الأصول، إلا أن حضرة جبريل نزل باسطا أجنحته و رفع من ظهر هاشم نور النبوة و بهذا قد أعلم أنه لا يحتمل أن تكون صدور الروميات درة الوشاح لجوهر خاتم الأنبياء عليه أفضل التحايا الغالى. و كلما كان هاشم يفترش هاتين البنتين كان جبريل الأمين ينزع نور سيد الأنبياء من مشكاته التى وضع فيها.

دامت هذه الحالة التى تشتمل على الحكمة الإلهية فترة طويلة إلى أن رأى هاشم فى ليلة من الليالى فى رؤياه من يقول له: يا هاشم! يجب عليك أن تعقد نكاحك لسلمى بنت عمرو بن شريد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار بن تيم بن ثعلبة بن عمرو الخزرجى من كرائم كبار النجارين.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست