responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 136

و من هنا عزموا على الانتقام من قبيلة الخزرج و ذلك بمباغتتهم فى ليلة من الليالى و ذلك بتصويب جميع أبطال القبيلة و اتحاد رأيهم؛ إلا أن زوجته «سلمى بنت عمرو» النجارية أبلغت الأمر إلى أفراد قبيلتها أى أنها أيقظت الخزرج من نوم الغفلة و ذلك بإظهار ما يضمره الأوس من شر لهم، و من هنا لم يستطع أحيحة أن ينال غرضه، و غضب غضبا شديدا من زوجته و بسبب هذا الغضب طلق «سلمى» التى تتمتع بجمال بالغ حتى يتشفى منها؛ إلا أن هذا الغضب أدى إلى ارتباط السلسلة الذهبية النبوية ببنى النجار و كان سببا ظاهرا له، لأن هاشم بن عبد مناف الذى يحمل صفات النبى و الجد الثانى له قد تزوج بمطلقة أحيحة «سلمى بنت عمرو» و قد حملت المشار إليها منه و ولدت جد النبى (صلى اللّه عليه و سلم) عبد المطلب.

سلمى- و كانت هذه الحادثة سببا فى اشتهار سلمى «بمتدلية» إذ فهمت سلمى ليلة مباغتة الأوس لقبائل الخزرج من استعداداتهم ثم ربطت نفسها بحبل قوى و تدلت من الحصن بهذا الحبل و أخبرت قومها بأحداث الواقعة، و كان هذا العمل سببا فى طلاقها و اشتهارها بلقب «المتدلية» و تكمن فى هذا السر حكمتان خفيتان أولاهما عدم انتقال النور المحمدى إلى نساء الأجانب و ثانيتهما ارتباط سلسلة القبائل الخزرجية بالسلسلة النبوية و هذا مما يسر واقعة الهجرة لما عرض عليه الأنصار الكرام من العون و النصرة و الانقياد.

عندما طلق أحيحة سلمى كان هاشم بن عبد مناف قد اشتهر فى قطر الحجاز بالحسن و الملاحة و لما كان يحتوى على الغرة الغراء من عالم النجابة و اليمن و لما كانت شمس سيد الأبرار تلمع فيه كلما قابله علماء اليهود و النصارى المطلعون على محتويات الكتب السماوية يسلمون عليه و يصافحونه و يقبلون يديه معا، و كانوا يعرضون عليه بناتهم للزواج.

و قد انتشر فى الجهات الأربع للعالم أن علماء العصر عرفوا بدلالة الصحف السماوية أن سيكون الجد الثانى لسيد العالم (صلى اللّه عليه و سلم) و من هنا كانوا يظهرون له التعظيم و التبجيل و يعرضون عليه بناتهم اللائى بلغن أقصى حد الملاحة و الجمال.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست