نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 117
(عليه السلام)- و لم يبلغ عمر هؤلاء العلماء إلى عصر السعادة و استدعوا أولادهم فى حالة احتضارهم و أوصوهم قائلين: إذا أدركتم زمن ظهور نبى آخر الزمان فأسرعوا بتصديق نبوته و ابذلوا أرواحكم فى سبيله و اخدموه بكل إخلاص و يا لشدة الأسف أن الذين أدركوا منهم عصر السعادة حسدوا الأنصار السابقين للتصديق و ظلوا فى الشقاوة الأبدية.
و الذين يريدون أن يطلعوا على تفصيلات هذه الأمور نرجوهم أن يراجعوا الصفحة الثالثة و الثمانين من كتاب «محمود السير» الذى طبع و نشر سنة 1288.
و ذهب بعض المؤرخين إلى أن وجود بنى إسرائيل فى مدينة يثرب قبل العمالقة، و قالوا إن كليم اللّه- على نبينا و عليه التسليم- مر بيثرب بعد الحج و رأى بعض العلماء الذين كانوا فى معيته السامية أن منظر أرض يثرب الطيبة يوافق أوصاف دار الهجرة التى ذكرت فى التوراة بمدينة المصطفى و استدلوا بهذا على أنها المدينة المقدسة و سكنوا فى مكان يسمى «بنى قينقاع» و مع مرور الزمن أدخلوا سكان القرى المتجاورة من طوائف العرب فى دين موسى و إن كان هذا المؤرخ أيد مدعاه بهذا المقال و لكن بناء على حكم ما نقله ابن أبى شيبة مرفوعا عن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) يقتضى أن تكون إقامة طوائف العماليق فى المدينة المذكورة أقدم من بنى إسرائيل، لأن موسى- (عليه السلام)- حينما مر مع أخيه هارون بيثرب أقام فوق قمة جبل أحد حتى يأمنا هجمات العمالقة، و هذا الخبر السديد يؤيد الأقوال التى تحكى توطن طائفة العمالقة فى يثرب قبل بنى إسرائيل.
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 117