responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 116

و رسوله و بتأخير قتل ابن الأرقم تحركتم خلاف إرادة الوحى النبوى، و من هنا نخاف أن ندخل العصاة و المذنبين فى بلادنا! اذهبوا بعد الآن حيثما شئتم، و لما كانت البلاد الحجازية أفضل البلاد فمن رأينا أن تعودوا إلى أرض يثرب و أن تقضوا حياتكم هناك إلى آخر أعماركم و أن تستقروا هناك.

و أراد الجنود أن يقنعوا أهل الشام بعرض أفكارهم و قراراتهم بخصوص ابن أرقم و لكنهم لم يوفقوا و اضطروا أن يعودوا إلى يثرب و بعد فترة وصلوا إلى موضع يقال له «زهرة» و بعد مرور زمن نزلوا فى المدينة المنورة و نصبوا خيامهم فى محل قريب من «زغابة» [1].

و كان فى ضمن الجنود أبناء بنى قريظة و «إخوته» بنو هذال و عمرو و صريخ و نضير بن النّحام ثم الخزرج بن الصريخ الذين يرتبط نسبهم بسلسلة نسب هارون (عليه السلام).

و نزل هؤلاء فى أعالى المواقع التى تطلق عليها «مذينب و مهزول».

و فى حالة الأخذ بما ورد فى هذه الرواية فإن أقوام بنى إسرائيل الذين سكنوا أرض يثرب بعد العمالقة، لا مفر أن يكونوا هم الجنود الذين لم يقبلهم الشاميون بعد ارتحال موسى.

مع أن الرواية المنقولة عن سيدنا أبى هريرة تكذب هذا القول و تجرحه إذ تفضل المشار إليه قائلا: «إن علماء بنى إسرائيل كانوا قد رأوا فى صفحات التوراة أن «أمير الأصفياء»- عليه أجمل التحايا- رسولنا الكريم سينقل إلى قرية كثيرة النخيل و سيهاجر إليها و أن اسمها يثرب و إنهم فكروا فى أن يجدوا هذه القرية و قرروا الإقامة فيها إذ خرجوا بعد واقعة «بخت نصّر» من الشام و تجولوا فى المدن التى تقع بين الشام و اليمن مدينة بعد مدينة و لما رأوا أن المدينة المنورة هى المدينة التى تقع بين أشجار النخيل و أن اسمها يثرب فبقوا فى البلدة الطيبة منتظرين وقت هجرة الرسول (صلى اللّه عليه و سلم)، و كان بينهم عدة أشخاص من حفدة هارون-


[1] زغابة موقع يقع بين حرة زهرة و سافلة و يسمى «القف» و يقال لهذا الموقع فى زماننا مجمع السيول.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست