responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 115

و يروون أن المقبرة التى تحت سفوح الجبل مقابر هؤلاء الأشقياء. و «زهرة» التى نجت رقبتها من الداهية الدهياء التى أصيب بها هؤلاء القوم تعرضت لمرض الدودة الذى تعرض له قومها و تلفت، و كان يتوطن على أرض يثرب شخص آخر بعد انقراض هؤلاء القوم، و كثر أولاد هذا الشخص و أحفاده و انتشروا فى البلاد المجاورة حتى استولوا على البلاد الحجازية كلها و حكموا إلى التاريخ الذى أغرق فيه كليم اللّه- (عليه السلام)- الفراعنة فى بحر القلزم و لما كان هؤلاء قد تجرءوا على إضرار أهالى الممالك المجاورة و إزعاجهم بإيقاع أنواع الظلم و الدناءة عليهم و بما أن موسى- (عليه السلام)- كان مكلّفا بمهنة تأديب جبابرة الحجاز و تنكيلهم، بعد أن اضمحل جبابرة مصر و الشام. أرسل إلى أرض يثرب بمقدار كاف من الجنود و أوصى قيادة تلك الحملة بتعليمات خاصة فى أن يقتلوا جميع الرجال و الذكور الذين بلغوا سن البلوغ و سبى طوائف النساء و الأطفال و أسرهم و بعد أن ودع هؤلاء الجنود انتقل إلى إقليم البقاء.

و قد وصل الجنود الذين أرسلهم سيدنا موسى بعد فترة إلى ساحة يثرب الفياضة و أشعلوا دائرة القتال.

و تغلبوا- بعون اللّه و عنايته- على مشركى العمالقة و بناء على التعليمات التى معهم كبلوا من استطاعوا أن يمسكوا بهم من الأطفال و النساء بالسلاسل جعلوا الذكور علفا لحد السيف.

و كان ضمن الأسرى ابن حاكم الحجاز أرقم بن أرقم و لما كان هذا فتى فى غاية الحسن و الجمال قرروا أن يعرضوه إلى عتبة كليم اللّه.

و أخذوه حيا إلى الشام حتى يعملوا وفق رأى القضاء الذى سيصدر من قبل العتبة النبوية.

و عندما وصلوا إلى الشام مغادرين المدينة استقبلهم الأهالى بكل احترام و توقير و بعد أن أخبروهم بموت موسى قالوا «يا غزاة الدين»!! إذا ما قلنا بأنا لم نرض و لم نسرّ من خدماتكم لا نكون قد كذبنا لأنكم قد أذنبتم بمخالفتكم أوامر اللّه‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست