نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 2 صفحه : 910
رموشه و حاجبيه من تراب حوض الكوثر الطاهر، و على رواية أخرى أن تراب رئتيه من الموصل، و تراب طحاله من الحجاز، و تراب بشرة جسمه من الطائف، و تراب جبهته من أرض كنعان، و تراب محل عورته من بابل، و تراب أمعائه و أحشائه من الجزائر، كما أن عظامه مأخوذة من الجبال المختلفة.
إن الاختلاف بين البشر فى الخلق و الشكل و الهيئة و الطباع يرجع لهذا.
و انعدام تشابه أولاد آدم و أحفاد بعضهم البعض يرجع لاختلاف مصادر التراب.
و جبل أبى قبيس ليس عظيم الارتفاع، إلا أن ارتفاعه عمودى، فمن صعد تبين، و مع ذلك فإن مشاهدة البيت الأنور من قمته تزيل التعب. و ما ذاك إلا أن سطح الكعبة يغمر القلب بغبطة لا سبيل إلى وصفه، و سرعان ما يزيل عنه كل ما يشعر به من تعب و نصب.
***
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 2 صفحه : 910