responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 2  صفحه : 909

و يروى أن هذا المكان المقدس جلس فيه الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) وقت وقوع معجزة شق القمر، و كل جهة من طولى ذلك المرتفع ثلاثون قدما، و كل جهة عرضية واحد و عشرون قدما، و يعرف هذا المصلى بمسجد شق القمر. «فتوح الحرمين»

و بين هذا المسجد سالف الذكر و المصلى حفرة كبيرة، و مما يشتهر بين العوام أنّ أكل راس شاة مشوى فى هذه الحفرة يمنع الصداع طوال العمر، و هذه القصة قد ترددت على ألسنة أهل مكة، إلا أنها لا أصل لها إن هذه الحفرة موقع مناجاة لأولياء اللّه، فالجنيد البغدادى، و إبراهيم ابن أدهم، و فريد الدين العطار و أمثالهم كانوا يعتكفون فيها، و يتعبدون أربعين يوما، و على قول أن أبا البشر و ابنه شيث- (عليهما السلام)- مدفونان فى هذه الحفرة و هذا ما نقله بعض المؤرخين، طبقا لرواية أخرى أن قبر آدم- (عليه السلام)- كان بالقرب من مكن يعرف ب (غار كنن) بهذا الجبل، فأخذه نوح- (عليه السلام)- و حمله فى السفينة ثم أعاده إلى موضعه، و بناء على قول ابن كثير و الثقاة من المؤرخين أن آدم مدفون فى الهند، و يقول الإمام الأزرقى أن إبراهيم و إسحاق و يعقوب و يوسف ((عليهم السلام)) مدفونون إما فى جبل أبى قبيس أو فى بيت المقدس إلا أن كل هذه الروايات اليست مبنية على سند يصدق.

هناك رواية تنقل أن آدم- (عليه السلام)- و ابنه شيث مدفونان تحت مسجد الخيف، و يدعوان أن هذه الرواية أقوى الروايات المنقولة فى هذا الموضوع، و لكن مع هذا لا يمكن الحكم بصحتها.

اختلف فى المكان الذى أخذ منه التراب الذى خمر لتكوين قالب جسد- آدم (عليه السلام)- كما اختلف فى مكان قبره، و بناء على الأقوال التى يعتمد على صدقها و يوثق بها: أن التراب الذى شكل منه وجه آدم أخذ من تراب الكعبة العطر، و تراب صدره و ظهره من بيت المقدس، و تراب فخذيه من أرض الحجاز، و تراب يديه الحكيمتين من أرض المشرق، و تراب ذراعيه من أرض المغرب، و تراب رأسه من بيت المقدس، و تراب بشرة رأسه و شعره من الجنة، و تراب‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 2  صفحه : 909
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست