responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 2  صفحه : 911

الأثر السابع و الأربعون: جبل ثور

جبل مبارك يقع على بعد تسعة أميال و على أشهر الأقوال على بعد ثلاثة أميال أو ميلين فى الجهة الجنوبية من مكة المكرمة. و هذا الجبل أضخم قليلا من جبل النور و يرتفع عن الأرض بمقدار (250) ذراع معمارى، و سمى باسم من سكنه و هو (ثور بن عبد مناف)، و يقال إن كل ما فى أرض الحجاز من أشجار و نباتات و أزهار تنبت فى هذا الجبل و قيل إن فيه شجرة لو يحمل الإنسان جزءا صغيرا مبريا منها لا تمسه أية حشرة مؤذية.

و بالقرب من ذروة هذا الجبل كهف ضيق يصعب الدخول فيه، و قد أقام فيه النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، ثلاثة أيام عندما هاجر إلى المدينة المنورة. و بابه ضيق لدرجة أن طفلا نحيلا لا يمكنه الدخول فيه، و لكن من حكمة اللّه أن أضخم الناس جسما يستطيع دخوله و الخروج منه، إلا أنه يقتضى الداخل أو الخارج أن يصلى على النبى و يسلم عليه، و باب الكهف- مع كونه ضيقا- مثقوب على شكل المئذنة من اليمين إلى اليسار فالداخل إذا ما انحرف قليلا إلى اليمين و بعده إلى اليسار يدخله دون أن يلمس شيئا متسربا كمياه جارية، فالذين يدخلون فى الغار يخرجون من مخرجه الواسع فى الجهة الشرقية بعد أداء ركعتين من الصلاة فيه. يتسع لدخول مجموعة من ثلاثة أشخاص معا، إن هذا المدخل قد فتحه جبريل (عليه السلام) بأجنحته عند خروجه من الغار، لأن النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، دخل فيه من باب الكهف الضيق، ثم خرج من الباب الذى فتحه جبريل- (عليه السلام)- لذا ترى الزوار يدخلون فى الغار من الباب الذى فى الجهة الغربية منه، و يخرجون من المخرج الذى فى الجهة الشرقية منه و ذلك للتبرك. «فتوح الحرمين».

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 2  صفحه : 911
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست