responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 2  صفحه : 649

قاعدة العمل فى الأزمنة القديمة، و لكن ترك تطهير المجرى ما يقرب من ثلاثين سنة و امتلاء المجرى، و اقتراب السيل من الدخول فى الحرم الشريف ملأ قلوب الناس بالقلق و الاضطراب حتى إن السيل المخيف الذى ظهر فى ليلة الأربعاء فى اليوم الخامس أو العاشر من جمادى الأولى لسنة (983) دخل داخل الحرم الشريف و حجبت المياه المتجمعة الحجر الأسود و باب الكعبة حتى قفلته، و ظلت فى داخل الحرم يوما و ليلة واحدة، و منعت الناس من أداء الصلاة فى داخل الحرم يوما و ليلة واحدة، و منعت الناس من أداء الصلاة فى سبعة أوقات، و عندما زالت هجمات السيل المخيف و أمكن السير فى داخل المسجد الحرام طهر مجرى السيل و الطريق القديم للسيل و أخرجت الأحجار و الأوحال التى تراكمت هنا و هناك، و غسلت الأماكن الكثيرة الكائنة داخل الحرم و خارجه، و فرش داخل ساحة الحرمين بالرمال و الحصى.

و قد ظهر السيل المذكور قبل تعميق المجرى فاستصوب رأى أحمد بك الذى سبق ذكره، و عمق حفرة المجرى بحيث لا تدخل مياه السيول فى داخل الحرم، و ذلك بتدبير من شريف مكة و سادتها و أعيانها و أهاليها، و اتخذوا تطهير المجرى و تنظيفه كل سنتين مرة قاعة لا يحيدون عنها.

و ما كان القيام بهذا العمل ميسرا لكائن من كان سواء من سلاطين العثمانيين أو خلفاء بغداد أو ملوك مصر، و لذلك عد إنجاز هذا العمل من أعظم آثار هذين السلطانين العثمانيين و ثمرة هذا المسعى. و تم هذا العمل بعد أربعة أعوام، و ينقل عن أحمد بك نقلا موثوقا أن ما أنفق من الخزينة الخاصة للسلطان (11000) قطعة ذهبية لإتمام هذا العمل ما عدا ما أرسل إلى أحمد بك من جانب الإدارة المصرية من الآلات و المسامير الحديدية و أشياء أخرى خشبية و العلامات الذهبية التى وضعت فوق القباب، و كلها خارج الحساب و بعد أن تم ترميم الحرم الشريف و تطهير المجرى، أرسل بيان بكل ما تم عمله إلى استانبول، و سرت منه جماعات المسلمين سرورا عظيما و نظمت أبيات شعرية تؤرخ تمام هذا العمل العظيم بلغات مختلفة و قدمت إلى أعتاب السلطان.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 2  صفحه : 649
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست