نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 2 صفحه : 650
و لما كان تعليق هذه التواريخ المنظومة كلها فوق أبواب المسجد الحرام يخالف الأصول المرعية، اختير أجمل ما كتب فى هذا الشأن و أرسل إلى إمارة مكة المكرمة من قبل السلطان السنى المناقب ليعلق أو يحك فى مكان مناسب من المسجد الحرام.
و قد أعجب علماء مكة بالتاريخ المنظوم المرسل من مقام الخلافة الجليلة و حفر على لوحة رخامية، و بعد تزيينها و تذهيبها علقوها على الجدار الشرقى للمسجد الحرام فى مكان بين باب على و باب عباس امتثالا للأمر السلطانى، و قد رأينا أنه من المناسب أن نكتب الثلاث أبيات الأخيرة من تاريخ سليس؛ لأنها أنشدت أمام السلطان و إن كانت مقدمته منثورا و لكنه يعتبر من الآثار الأدبية القيمة.
صورة تاريخ سليس
هذا التاريخ لا نظير له و علق على الجدار الشرقى للمسجد الحرام نظم عندما تم تعمير المسجد الحرام فى عهد السلطان مراد خان الثالث.
الحمد للّه الذى أسس بناء الدين المتين بنبى الرحمة و الرشاد، و خصصه بمزيد الفضل و الكرامة و الإسعاد، و جعل حرم مكة مطافا لطواف الطائفين من أقاصى الممالك و البلاد، (صلى اللّه عليه و سلم) و على أصحابه الأجلاء و الأمجاد، و وفق عبده المعتدّ بأحكام الشريعة و تشييد أركانها على الوجه المراد، و المدخر ذخر المستزيد من زاد المعاد، ظله الممدود على مفارق العباد، السلطان ابن السلطان ابن السلطان مراد خان جعل اللّه الخلافة فيه و فى عقبه إلى يوم التناد، و لتجديد معالم المسجد الحرام الذى سواء العاكف فيه و الباد، فى فاتحة سلطنته العظمى لازال للحرمين المحترمين خادما، و لأساس الجور و الاعتساف هادما، و تجدد حرم بيت اللّه- عز و جل- بأمر العزيز المبجل، و عمّر عامر جوده، ما تضعضع من أركانه، بعد ما انتقض على جدرانه، مجدد جدران حرم البيت العتيق و سوره بأكمل الزينة و أجمل صورة، بعدما أبلاها الجديدان و أكل عيدان سقفها الأرضة و الديدان،
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 2 صفحه : 650