نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 2 صفحه : 648
و كانت التعليمات التى تلقاها أحمد بك من مقام الخلافة عندما جددت مهمته تشمل زخرفة الأماكن المناسبة من المسجد الحرام بالخطوط النفيسة المذهبة، و بناء على ذلك أمر بكتابة اسم الجلالة و اسم الرسول و أسماء الخلفاء الراشدين على طلاء الجدار الشرقى من الداخل، بسمك أربعة أصابع بحروف جلية و نفيسة بعد إتمام عمليات المسجد الحرام، كما أمر بكتابة الآيات المناسبة على الجدران بين العلامتين الخضراوين، و هكذا زخرف داخل المسجد الحرام و خارجه كما أمر بكتابة الآيات الخاصة بأبواب المسجد فوق عقود الأبواب، و اسم اللّه و اسم نبى اللّه و أسماء الخلفاء الراشدين أعلى الأعمدة التى تقع فى الصف الأول من الساحة الرملية. و كتب تلك الكتابات بخط جميل نفيس و زخرفت بالذهب، و قد نظمت الكتابة بطريقة بديعة بحيث كتب أعلى كل عمود خامس اسم النبى (صلى اللّه عليه و سلم).
و لم يسع الذين شاهدوا تلك الزخارف إلا أن يعترفوا بأن المسجد الحرام لم يزين فى أية مرة عند تعميره و تجديده كما زين هذه المرة، و فى هذه المرة قد عمّرت رمّمت المآذن التى فى باب عمر و باب الوداع بشكل جميل، يسرّ الناظرين، و قد حفر أحمد بك خارج جدران المسجد الحرام الجنوبية بإنفاق مبالغ طائلة، و ذلك قبل هدم جدران الحرم الشريف الجنوبية و الغربية، و ذلك لتوسيع مجرى السيل لأن مجرى السيل قد امتلأ مع مرور الزمن و ارتفعت أرض المجرى إلى الدرج الثانى عشر للأبواب الجنوبية؛ لذا كان الدخول فى الحرم الشريف يتم عن ثلاثة أدراج.
و إن كان من المستحيل ألا يملأ السيل المجرى و يخربه إلا أنه كان يتم حفر المجرى و تعميقه كل عشر سنوات، و نقل ترابه إلى خارج المدينة و كان ذلك من
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 2 صفحه : 648