responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 50

فكم جئناه أمواتا سغابا # و رحنا منه أحياءا شباعا

فيا للقصف ما أسرى نبيذا # ألذّ طلا و أحسنه شعاعا

لنعمته و منته علينا # عمرناه و خرّبنا الضياعا [1] »

قال كوركيس عواد المحقق الفاضل بكتاب الديارات: «تصحف اسم هذا الدير تصحفا غريبا في دائرة المعارف الاسلامية (باللغات الفرنجية) إلى (دير سعابة) فليصحّح، و في نسخة الديارات للشابشتي إلى (دير ضباعى) بالضاد المعجمة و هو تحريف أيضا و الصواب (دير صبّاعى) بصاد مهملة مفتوحة فباء مشددة. و المقصود به هنا القديس الشهيد (شمعون بر صباعي) .

و بر صباعي لفظ سرياني بمعنى (ابن الصباغين) لأن أهله كانوا يصبغون ثياب الملك و باسمه عرف هذا الدير، كان شمعون بر صباعي جاثليق المشرق في المدائن و أصله من السّوس و قد ابتدأت جثلقته سنة 329 م ثم أذاقه سابور الثاني الملك الساساني شديد الاضطهاد و مر العذاب إكراها له على جحد النصرانية ليدين بالمجوسية، لكن شمعون لم يحد عن دينه، فكان مصيره القتل مع جملة كبيرة من رفاقه سنة 341 م في مدينة كرخ ليدان من أعمال الأهواز، و لشمعون بر صباعي تآليف سريانية مختلفة ضاع أغلبها و بقي منها رسائل و قصائد دينية اتخذها النصارى الكلدان في صلواتهم الكنائسيّة و هي تعد من أقدم الآثار الأدبيّة في السريانيّة و أنفسها» [2] .

و ذكر عمرو بن متّى أن الفطرك شمعون بن صباعي كان من مدينة السوس و كان أكثر مقامه بالمدائن، و نصب للفطركة في السنة السادسة لسابور الثاني -يعني سنة 316-و في أيامه اشتد اضطهاده للنصرانيّة و تقتيله لهم، و ذلك لأنه عرض على هذا الفطرك المجوسيّة ليدين بها هو و أتباعه فأبى كل الاباء و حرّض النصارى على التمسّك بنصرانيّتهم حتى الموت و خصوصا نصارى


[1] المسالك «1: 305» .

[2] ملحق الديارات المرقم 12 «ص 372» و ذكر الفاضل في الحاشية مراجع ترجمة الجاثليق المذكور و هي اثنا عشر مرجعا.

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست