نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 49
و قد ذكر ابن خلكان هذه الأبيات في ترجمة عبد اللّه بن المعتز، و في نقله زيادة هذا البيت:
و لاح ضوء هلال كاد يفضحنا # مثل القلامة قد قدت من الظفر [1]
دير صبّاعي
قال الشابشتي: «هذا الدير شرقي [2] . تكريت مقابل لها، مشرف على دجلة، نزه عامر، له ظاهر عجيب فسيح و مزارع حوله على نهر يصب من دجلة الى الاسحاقي [3] و هو خليج كبير، فيقصد هذا الدير من قرب منه في أعياده و أيام الربيع، و هو اذ ذاك منظر حسن فيه خلق كثير من رهبانه و قسانه، و لبعض الشعراء فيه:
حنّ الفؤاد الى دير بتكريت # لبر [4] صباعي و قس الدير عفريت [5]
و زاد ياقوت الحموي على ما ورد في الديارات قوله: «و فيه مقصد لأهل الخلاعة» [6] . و قال ابن فضل اللّه العمري: «دير صباعي و هو على شاطيء دجلة الشرقيّ فوق تكريت بقليل و هو كثير الرهبان و له مزارع و جنينات، و لرهبانه يسار و غنى و فيه يقول بعض لصوص بني شيبان:
ألا يا ربّ سلم دير صبّاعا!؟ # و زد رهبان هيكله اجتماعا
ق-فيها يوما واحدا و قتل، فالخلق الفاضل هو العاصم الأكبر. وعد الباحث حبيب الزيات قول ابن المعتز هذا من بابة الخيال دفاعا عن الرهبان «الديارات ص 71» .
[2] كونه في شرقي تكريت يقربه من سامرا، و قد اراد بالشرقي الجنوبي لأنهما في جهة واحدة.
[3] الاسحاقي نهر كان يحمل ماءه من دجلة من غربيها أسفل من تكريت و يصب في دجلة بازاء المطيرة، ذكره ابن سرافيون في كثابه «ص 18 الطبعة الجزئية» و هو منسوب الى اسحاق احد رجال دولة المعتصم باللّه.
[4] في الديارات «بين» و نحسبها محرفة من «لبر» و قد اثبتنا ما استرجحنا للصحة و الوزن.