responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 48

مبكرة فيها تين و رمان و غيرهما، فقال لكاتبه: اكتب اليها جواب رقعتها بشعر. فحلف انه ما قال شعرا قط. فغضب عبدون غضبا شديدا و قال:

أنت بين يدي منذ سنين لا تحسن القصائد السبع يا حمار اكتب اليها:

قد أتتنا هديتانك # في يوم مهرجانك

و أكلنا من رمانك # لأنك جانجاننا و نحن جانجانك‌ [1]

ثم ذكر خبر القبض عليه و على اخيه و استصفاء أموالهما.

و ذكر ماري بن سليمان و عمر بن متى في اخبار فطاركة كرسي المشرق ان عبدون بن مخلد كان من اعيان النصارى النساطرة بسر من رأى، و شارك في انتخاب الفطرك «يوحنا بن نرسي» و كان الاجتماع بالمطيرة [2] و لعله كان بدير عبدون. و قال ياقوت: «و في هذا الدير يقول ابن المعتز الشاعر:

سقى المطيرة ذات الظل و الشجر # و دير عبدون هطال من المطر

يا طالما نبهتني للصبوح به # في ظلمة الليل و العصفور لم يطر

اصوات رهبان دير في صلاتهم # سود المدارع نقارين في السحر

مزنّرين على الأوساط قد جعلوا # على الرؤوس أكاليلا من الشعر

كم فيهم من مليح الوجه مكتحل # بالسحر يطبق جفنيه على حور

لاحظته بالهوى حتى استقاد له # طوعا و أسلفني الميعاد بالنظر

و جاءني في ظلام الليل مستترا # يستعجل الخطو من خوف و من حذر

فقمت افرش خدي في التراب له # ذلا و اسحب اذيالي على الأثر

فكان ما كان مما لست اذكره # فظن خيرا [3] و لا تسال عن الخبر [4]


[1] الديارات «ص 270» . قلت: الظاهر ان «جان» لفظة فارسية و هي بمعنى الروح العربية، و لا يزال المغنون العراقيون يستعملونها في أغاني المقامات من باب الاستعانة على تزجية النغمات فيكررونها بقولهم «جان جان» و لعلها كانت مستعملة قديما ايضا في الغناء لأن القصة قصة ريق المغنية.

[2] أخبار الفطاركة «لماري ص 82، و لعمرو ص 75» .

[3] كان اجدر به ان يقول: فظن شرا، و هكذا كان خلق هذا الأديب الحكيم الشاعر الذي بويع بالخلافة فلبث-

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست