responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 47

و سمي بدير عبدون لأن عبدون أخا صاعد بن مخلد، كان كثير الالمام به و المقام فيه فنسب اليه و كان عبدون نصرانيا و أسلم أخوه صاعد على يد الموفق و استوزره و زاد ابن فضل اللّه العمري «و بلغ معه المبالغ العظيمة. و حكى البحتري أنه كان مع عبدون في هذا الدير في يوم فصح و معه ابن خرداذبه، قال فأنشدته قصيدتي التي مدحته بها و أولها:

لا جديد الصبا و لا ريعانه # راجع بعد ما تقضى زمانه‌

فأمر لي بمائتي دينار و ثياب خزّ و شهريّ‌ [1] بسرجه و لجامه، و أخوه حينئذ مع الموفق في قتال العلوي البصري (صاحب الزنج) ، فسرّ بذلك و قال لي:

يا ابا عبادة، قل في هذا شعرا أنفذه الى ذي الوزارتين-يعني أخاه-و كان لقّب بهذا، فقلت:

ليكتنفك السرور و المرح # و لا يفتك الابريق و القدح

فتح و فصح قد و افياك معا # فالفتح يقرى و الفصح يفتتح

فانعم سليم الاقطار تغتبق الصهـ # ......... باء كن دنها و تصطبح

فان أردت اجتراح سيئة # فهاهنا السيئات تجترح‌

و أقمنا يومنا الى الليل و خلع على ابن خرداذبه و حمله و انصرفنا» [2] .

و استطرد الشابشتي الى ذكر عبدون بن مخلد هذا بغير باعث يبعثه على الاستطراد و لعل في كتاب الديارات نقصانا حدث به زوال الباعث قال: «و كان عبدون بن مخلد اخو صاعد بن مخلد عند وفاة اخيه و اطلاقه من الحبس صار الى دير قنى فأقام فيه و تعبّد.. و مات و هو مترهب بدير قنى في سنة عشر و ثلاث مئة» [3] قال: «و كان عبدون هذا متخلف الصنعة شديد التخلف و بلغ مع ذلك مبلغا عظيما في ايام اخيه. قال‌ [4] : فأهدت ريق المغنية الى عبدون فاكهة مبكرة


[1] الشهري بكسر الشين احد الشهرية نوع من البراذين بين البرذون المعروف و المقرف من الخيل أو بين الرمكة و الفرس العتيق و تجمع على شهارى.

[2] المسالك «1: 264» .

[3] الديارات «ص 270، 273» .

[4] ماندري الى من يعود ضمير قال.

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست