responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 39

دير سامرّا

و الآن نشرع في ذكر ديارات سامرا العتيقة فقد كانت أقدم زمانا من «سامرا المعتصم» و المألوف في انشاء الديارات أن تكون على ضفاف الأنهار و القنيّ في الأرضين الخصبة لتسهيل العيش على الرهبان و الراهبات، و القدرة على القيام بضيافة المضطرين من أهل الأسفار و الطرّاء و المنقطعين، فأول دير نذكره هو «دير سامرا» فانّا لم نجد له اسما و لكننا وجدنا له ذكرا في الأخبار فقد ذكر جماعة من المؤرخين أن المعتصم اشترى ديرا بسامرا و بنى في أرضه و صار هذا الدير بعد إنشاء دار العامة في أرضه «بيت المال» و لكنهم لم يذكروا اسم هذا الدير الشائع أيامئذ و لا اسمه الحقيقي فمن الديارات ما كان يشيع له اسم غير اسمه الحقيقي بسبب قوي من أسباب الشيوع، قال اليعقوبي و هو و البلاذري أقدم من أرّخ إنشاء سامرا المعتصم: «و خرج المعتصم الى القاطول في النصف من ذي القعدة سنة (220) فاختط موضع المدينة التي بناها و أقطع الناس المقاطع وجدّ في البناء حتى بنى الناس القصور و الدور و قامت الأسواق ثم ارتحل من القاطول إلى (سر من رأى) فوقف في الموضع الذي فيه (دار العامة) و هناك (دير) للنصارى فاشترى من أهل الدير الأرض و اختط فيه و صار إلى موضع القصر المعروف بالجوسق على دجلة فبنى هناك عدة قصور للقواد و الكتاب و سمّاها بأسمائهم» [1] . و قال في كتاب البلدان: «قال أحمد بن أبي يعقوب: كانت سرّ من رأى في متقدم الأيام صحراء من أرض الطيرهان لا عمارة بها و كان بها دير للنصارى بالموضع الذي صارت فيه دار السلطان المعروفة بدار العامة و صار الدير بيت المال» و كرّر الحديث عودا على بدء فقال: «ثم ركب المعتصم متصيدا فمرّ في مسيره حتى صار إلى موضع (سرّ من رأى) . صحراء من أرض الطيرهان لا عمارة بها و لا انيس فيها إلا دير للنصارى فوقف بالدير و كلّم من فيه من


[1] تاريخ اليعقوبي «3: 199 طبعة النجف» .

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست