responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 318

في الموضوع لأصبح الأتراك على جانب أكبر من القوة في الاستحكام و القتال ففي الوقت الذي كان يبدو ان بغداد قد أوشكت على السقوط كان يقود الفيلق التركي الثامن عشر كاظم قره بكر بك، القائد المشهور بخدمته و خبرته الطويلة و حينما تم الانسحاب من بغداد كان من رأيه ان يكون هذا الانسحاب. الى اصطبلات رأسا لتقوية المواقع التي كانت موجودة فيها و تحشيد القوة الكافية لها، لأنه لم يكن يعتقد بتبذير قواته و إتعابها بالقتال في مواقع صغيرة. على أن رأيه لم يجد قبولا لدى القيادة العليا، كما تبين من أقوال الأسرى الأتراك بعد ذلك، فاستقال من منصبه و اعطيت القيادة الى شوكت باشا. فأدت النتيجة الى ان تحصل عدة معارك بين بغداد و اصطبلات. من دون ان يستفيد منها الأتراك المتقهقرون بشي‌ء. و قد برهنت الحوادث على انهم كان بوسعهم ان يستفيدوا فوائد جلى بتراجعهم الى هذه الخطوط رأسا.

و مع هذا فقد كانت خطوط اصطبلات قوية فوق العادة. و كانت أول معركة جرت فيها معركة حامية الوطيس امتد فيها القتال على طول الخطوط.

لكن الأتراك صمدوا في طوابي الدجيل بعناد و كأن بقاءهم في آسية كلها كان يتوقف على هذا الموقع. بينما كانت نقطة سكة الحديد معرضة للخطر.

و هي أكثر أهمية من بغداد لهم من الناحية الستراتيجية.

و بعد ان احتلت أول مواضع اصطبلات في 21 نيسان زحف اللواء الثامن و العشرين البريطاني، و ظل يناوش العدو و يتصل به. و في ظهر الروم التالي (22 منه) وصل مقر هذا اللواء الى خرائب اصطبلات فكان بوسع الضباط فيه حينما أطلوا من المرتفعات أن يشاهدوا ساحة المعركة بأجمعها، و سقف محطة القطار الكائن على بعد عدة أميال، و القبة الذهب القائمة فوق مشهد سامراء يشع بريقها في شمس منتصف النهار، مع البرج الغريب (الملوية طبعا) الذي كان يرتفع فوق جميع ما كان حوله. و كانت الأرض تنحدر تدريجيا نحو هذه العلامات الشاخصة، التي لم يكن أي منها يقع في منطقة القتال، حتى تصل الى سلسلة من التلول و الآكام الممتدة من النهر

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست