نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 319
الى محطة القطار. و على هذه المرتفعات و الروابي كان الأتراك قد اختاروا الصمود، و القتال للدفاع عن سامراء.
لكن مدفعيتنا سرعان ما اصبحت تصل الى القسم الأعظم من مراكز القوة التركية المتخندقة بين النهر و سكة الحديد. غير ان الموضع كان ممتدا بحيث لم يمكن قصفه كله او مهاجمته من جميع نقاط الجبهة بالمدافع و المشاة المتيسرين لدينا. فتقرر بناء على ذلك القيام بالضغط على جناح الأتراك الأيسر و دفعه الى الوراء من جهة النهر، بينما تتولى الخيالة بحركة التفاف من الجناح الأيمن تتقدمها بطارية من السيارات المصفحة الخفيفة..
و قد تم الهجوم بهذه الخطة، لكن المستر كاندلر يقول ان الأتراك صمدوا له و قاوموا حركة الالتفاف بشجاعة. على ان الذي اخافهم اكثر من أي شيء آخر، فجعلهم يتراجعون هو مدفعية الرتل الانكليزي الذي كان في الجانب الأيسر من النهر. فقد اوقعت بجناحهم و مؤخرتهم خسائر فادحة. و كان من نتيجة الهجوم ان حصل تقدّم في جبهة النهر، و عزز المتقدمون بقوات جديدة.
و يقول كاندلر: ان الأتراك انسحبوا في تلك الليلة فتمادينا في تعقيبهم عند الفجر، و احتللنا محطة سامراء، و عند ذاك تراجع العدو الى تكريت.
و كانت محطة القطار، و مظلات البضائع، و الورش، قد نهبت. و قد كنا نتوقع ان نجد القاطرات، و عجلات السكك الحديد، قد دمرت لكن الأتراك كانوا قد صمموا على الدفاع عن سامراء بكل ثمن على ما يبدو، و لذلك لم يفسح لهم احجامهم عن الانسحاب المجال لإكمال عملية التخريب.
و كان من بين غنائم الحرب عدد من قاطرات و عجلات الخط العريض، التي كانت كلها قد تضررت، عدا بعضها الذي كان قد تم اصلاحه. و في ظرف أيام معدودة استطعنا تسيير القطارات بين بغداد و نهاية السكة.
و أصبحت سامراء مقرنا الأمامي في الصيف. و قد بلغت درجة الحرارة فيها 119 درجة فرنهايت في الظل، لكن القوة «دي» تهيأ لها شيء من الراحة
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 319