responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 306

حتى يمكن للخيل و البغال ان ترقاها الى أعلى حاملة الخلفاء الى الشرفة التي تطل على الضواحي. و كانت توضع بالغرفة المقامة بأعلى الملوية، و لها فتحات الى جهات الأفق، مصابيح تسرج في كل مساء لانارة سبيل القوافل القادمة ليلا. و ترتفع الملوية في ظهر مسجد الجمعة العظيم الذي لم يبق منه سوى حيطانه الخارجية، و قد رأى نايهولت الأخشاب و القصب المستعملة في بنائه كما في طاق كسرى. و من هناك يصل السائر، اذا اتجه صوب النهر، الى (ميدان أسبها) اي (سوق الخيل) و المكان يغشاه العشب، ثم (المهترخانه) و كانت اصطبلات واسعة، فالمدرسة، و لم يحفظ الزمن من كل تلك المباني سوى أنقاض و حيطان متداعية و آثار أرضية ممزوجة بالطابوق. و يأتي بعد ذلك السوق التي تمتد الى آخر البلدة على مسيرة ربع ساعة من دجلة، و هناك لا تزال قائمة.

و قد مضى الرحالة متجها الى اليسار ليصل الى (حفرة السباع) ، و هي حفرة عميقة مقطوعة في الصخر الكلسي الذي يؤلف قاعدة تلال سامراء القديمة. و تؤدي الحفرة الى مغاور كانت تتخذ لحبس الأسود، و هي محفورة في الصخر أيضا و معقودة بالطابوق. و المقول ان حفرة السباع تتصل بدهاليز تحت الأرض بسجن قريب. و يروى في ذلك ان الخليفة هارون الرشيد القى في هذا السجن بالامام حسن العسكري‌ [1] و أراد ان يجعله فريسة للسباع فأمر بفتح الباب المتصل بمغارة الأسود. لكن الوحوش الضارية ما أن دخلت و رأت الامام حتى أقعت باحترام عند قدميه، و لم تمسسه بسوء. ثم توجه الرحالة لزيارة بقايا قصر من قصور الخلفاء، و هو مشيد على مثال مدائن كسرى بمقياس أصغر، فثمت نفس توزيع الحجر على الساحة الداخلية مع طاق رئيس في وسط ما تبقى من الواجهة و نفس نقاط تعليق المصابيح في السقف


[1] هذه الرواية مروية عن المعتمد لا هرون الرشيد و لعل الرحالة يقصد بها المعتمد هرون و ليس هرون الرشيد. الخليلي‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست