نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 307
المعقود. و ترى الى جانب ذلك فتحة كان فيها جرس استولى عليه بعض القناصل من هواة الآثار!
و تجاه هذه الخرائب مباشرة تنتهي التلال فتنبطح الأرض سهلة حتى تتصل بدجلة على مسيرة عشر دقائق. و هناك مرتفع على الشاطيء كانت تقوم عليه قرية أرمنية اسمها (الگاوور) أي (قرية الكفار) . و كان في موقع سامراء الحاضرة محلتان أخريان للأرمن أسمهما (الناصرية) و (الخاتون) و عند أطلال قرية الگاوور الأشجار الوحيدة المزروعة في ضواحي سامراء و هي اشجار توت، و لذلك سمي المكان باسم (التكي) و هو ثمر التوت باللغة الفارسية. و اذا أصعدنا في ضفة النهر بلغنا أنقاض حصن يسمى (قلعة اشناس) :
و على بعد فرسخين منها أطلال (أبي دلف) و ينسب بناؤها الى الفضل بن يحي البرمكي. و وصل الرحالة بعد ذلك الى (تل العليج) الذي يزعم أنه من عمل جنود هارون الرشيد: فقال ان الامام العسكري سأل الخليفة عن عدد جنده، فأجاب هارون سيحمل كل جندي حفنة من الرمال و يرميها في هذا المكان فترى الذي سيرتفع بعد ذلك!و هكذا صنع مئات الآلاف من رجال الجيش التلول التي نشاهد آثارها الآن.
و على الجانب الآخر من النهر ترى أطلال مربعة الشكل تنتهي بأعمدة أو أبراج صغيرة، و هذا كل ما بقي من قصر مشيد بالآجر بازاء قصر الخلفاء و يعرف بقصر «العاشق» . و تحدثنا الأساطير عن فتى أحب بنت الخليفة و أحبته، فلم يكفها ان تراه من نافذتها بل أمرت بتشييد شرفة على سطح قصر أبيها لتتمتع بمشاهدته. و وراء قصر العاشق خرائب أخرى تعرف باسم «كف الكلب» إذ يسمع منها في مساء أيام الجمع نباح الكلاب!!
و قد عاد الرحالة من زيارة تلك الأماكن يصحبه السيد مهدي، الذي اختاره المدير لمرافقته. و غادر سامراء في الغداة بعد ان اشترى كلبا سلوقيا جميلا، و قد رافقه مضيفاه السيد عباس و السيد محمد شطرا من الطريق.
و نقول تعليقا على ما جاء في أقوال نايهولت عن الامام العسكري و السباع،
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 307