responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 305

عن مدير الناحية الذي زاره حالما علم بقدومه و هيأ له وسائل الراحة، و أرسل اليه الهدايا من الخرفان و الفواكه و التمر و كان المدير عبيد الناجي أغا رجلا صغيرا لطيف المعشر، فائق الأدب، في نحو الثلاثين من عمره.

و يقول الرحالة ان سامراء مبنية على تلال كثيرة الحصى تشرف على نهر دجلة، يحيط بها سور شيد قبل عهد قصير بأمر أميرة هندية لحماية البلدة من غزوات البدو. و تضم سامراء مدافن أئمة الشيعة الثلاثة: علي النقي و ابنه لحسن العسكري و حفيده المعروف بصاحب الزمان الذي يقال ان أعداءه حاولوا الفتك به، فلما رفعوا الجنجر لقطع رأسه، انشقت الأرض و غيبته، فاذا بمهاجميه الذاهلين أول المؤمنين بقداسته. و يقول رحالتنا ان شاه ايران قد أعلن قبل عدة أشهر عزمه على اهداء صفائح ذهب لتزيين القبة، فكان الناس ينتظرون وصول هذه الهدية الثمينة خلال أيام معدودة.

و يقول كذلك: ان النهر الذي يبعد قليلا صافي المياه بالنظر الى الحصى الذي يكسو عقيقه، و عرض دجلة يبلغ هنا نحوا من (300) متر، و على شاطئيه تقوم خرائب المدينة القديمة التي كانت بلدة كبيرة لا تقاس بها القرية الحاضرة التي تضم سوقا صغيرة تتألف من بضعة دكاكين يباع فيها التبغ و الرز و التمور و التفاح الأخضر الخ. و يحيط السور بالبلدة عدا جهة النهر، و له فتحات عليا، و ثلاثة أبواب. و نفوس سامراء تقرب من 400 عائلة. و يقول الرحالة ان قبة صاحب الزمان المغشّاة بالقاشاني جميلة، اما قبة العسكري فمتداعيّة و للمسجدين فناءان فسيحان لم يسمح لصاحبنا بالدخول اليهما، و كان انطباعه عن سامراء اجمالا ان فيها شيئا يبعث الانقباض في النفس لمنظر هذه الأطلال الشاسعة التي توحي بعظمة البلدة السابقة و انحطاطها الحاضر.

و أشاد نايهولت بهواء البلدة النقي و خلوها من البعوض، و ذكر الملوية التي تشبه برج (بيزا) و سائر الأطلال العباسية، ثم نوه بمشاهدته لقدوم الأفواج المتقاطرة من الزوار. و هو يقول ان مدارج الملوية تتصاعد بيسر و سهولة ج 1-سامراء (20)

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست