نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 281
الطائفة الأثني عشرية رسائل الأمام السرية. و ما حلت نهاية العهد الذي اشتغل فيه الوكيل الرابع علي بن محمد حتى كان الاضطهاد قد ادى الى تفرق الطائفة و أفرادها شذر مذر بحيث لم يبق على قيد الحياة من كان قد رأى الأمام بأم رأسه من قبل. و قد امتنع الوكيل الأخير عن تسمية من يخلفه او ينوب عنه فقال «ان الأمر قد أصبح بيد اللّه» ، و قد عرفت الحقبة المبتدئة بذلك العهد بـ «الغيبة الكبرى» .
و قد كان الأمام المهدي (ع) طوال أيام الغيبة الصغرى يظهر بين حين و آخر للمخلصين المقربين من أتباعه، لكنه كان يتصل بالجميع عن طريق الوكيل. حتى يظهر في آخر الزمان. و قد يظهر في مكة مع الحجاج في أيام العيد الأضحى من دون أن يعرفه أحد الى غير ذلك من المعتقدات.
هذا و هناك أشياء أخرى عن الأمام الحجة ينقلها الدكتور هوليستر عن عدد من كتاب الهند المسلمين، تختص بالرجعة أو ظهور المهدي في آخر الزمان و ما أشبه. كما يبحث في مزايا اعتقاد الشيعة الأثني عشرية بهذه العقيدة، و فوائدها في حياتهم اليومية و الدينية. ثم يختم البحث بالأشارة الى أن كلمتي «المنتظر» و «القائم» تدلان بطبيعة الحال على مقدار الأمل الذي يخالج نفوس الشيعة في عقيدتهم هذه.
اما دونالدسون فيبدأ الفصل الذي خصصه للكتابة عن الأمام المهدي بالمقارنة بين فكرة «المهدي» عند أهل السنة، و ما يعتقده الشيعة بالنسبة لها. ثم يقول انه من المحتمل جدا ان يكون الفشل المحزن، الذي منيت به الأمبراطورية المسلمة، في تحقيق العدالة و المساواة بين الناس على عهد الخلافة الأموية (41-132 هـ) قد تكون له علاقة بنشوء فكرة ان رجلا رشيدا من بين المسلمين سيظهره اللّه في آخر الزمان لهذا الغرض.
و الحقيقة ان كلمة «المهدي» كانت قد نشأت بعد اغتيال الأمام علي (ع) قتل ابنه الحسين، و ما أعقب ذلك من فظائع الحروب الأهلية التي نشبت و بين العرب، حين أطلقت في سنة 66 للهجرة على الأمام محمد بن الحنفية.
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 281