responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 282

فقد سمي يومذاك «المهدي بن الوصي» و حينما توفي دفن في جبل رضوى، و صار أتباعه ينتظرون عودته من هذا الجبل، و بذلك أصبح «المهدي المنتظر» ... و نظرا لأن القرآن ليس فيه ما يبرر حقيقة هذه الآمال، فقد كان من الضروري ان تدعم بروايات و أحاديث تؤكد وجودها [1] . على ان ابن خلدون قد شكك في صحة ما روي من الأحاديث في هذا الشأن، و استند في ذلك الى عدم ذكره في صحيحي البخاري و مسلم، و شك في اعتماد الترمذي و أبي داود على عاصم. و لذلك لم يتطلب علماء السنة وجوب إدخال فكرة «ظهور المهدي» في عقائدهم.

على أن علماء الشيعة من جهة أخرى يعتبرون انتظارهم لظهور المهدي شيئا أساسيا في عقائدهم. فهم يذهبون الى ان الآيات القرآنية التي تعبر عن فكرة الهداية الألهية يجب ان ينظر في علاقتها بالأئمة بتصرف، و يؤكدون بصورة خاصة على الآية «وَ مِمَّنْ خَلَقْنََا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ» . و قد زعم الكليني و غيره من علماء الشيعة، بالاستناد الى أحاديث مروية عن الأمام الصادق و الأمام الباقر عليهما السّلام، ان كلمة أمة في هذه الآية تعني الأئمة من آل بيت النبي. و هناك حديث عن الأمام علي يقول فيه «ان هذه الأمة ستنقسم الى ثلاثة و سبعين فرقة، اثنتان و سبعون منها في جهنم و واحدة في الجنة. » [2] و هناك عدة آيات تشير مباشرة الى القيامة. و إن الأشارة الى «القائم» في يوم القيامة خلال الآية «أَ فَمَنْ هُوَ قََائِمٌ عَلى‌ََ كُلِّ نَفْسٍ بِمََا كَسَبَتْ» يقصد بها المهدي.

لكن الشيعة يعتبرون القرآن أيضا ليس فيه وضوح كاف في الموضوع، و ان ما ينقصه في هذا الباب تكمله الاحاديث الموثوقة.


[1] رجع المؤلف في هذا البحث الى الص 112 من:

Wensinck-A Haudbook of Early Muhamadan Traditions.

[2] و المشهور ان هذه الرواية مروية عن النبي (ص) لا عن الإمام علي (ع) -الخليلي‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست