نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 277
اما الدكتور هوليستر فيورد النقاط التي تطرق اليها دونالدسون بشكل أوضح، و لا يتوسع في ذكر المعجزات و الكرامات و ما أشبه مما أورده دونالدسون ضمن حوادث التاريخ معتمدا فيه على الروايات و الاخبار التي تجافي سرد التاريخ و يقول ان الأمام العسكري تولى مسؤوليات الأمامة و هو في الثانية او الثالثة و العشرين من عمره، فكان أكثر نضجا مما كان عليه أبوه وجده حينما توليا تلك المسؤولية.. و يبدو ان عزله عن الناس كان يتبع بشيء أكثر من الصرامة التي كان يعامل بها أبوه، و كان يتضح من ذلك ان خلفاء بني العباس كانوا يرغبون في التخلص منه. و للبرهنة على هذا يورد هوليستر قصة البغلة الجموحة، و غيرها.
و بعد ان يشير الى قصة تزويجه بالسيدة نرجس خاتون المار ذكرها كذلك، يذكر أن الأمام الحسن منع من مقابلة الناس و أبقي في عزلة شاملة لوحده مدة من الزمن. و لما كان لم ينجب أي ولد و حتى ذلك الحين فقد كان اعداؤه يطمعون في ان يقطع نسل الأئمة الأطهار. و لأجل إخضاعه الى الرقابة الشديدة التامة كان سجنه في ذلك الوقت عبارة عن غرفة في القسم الأسفل من القصر الملكي، و لم يسمح له بأن يبقي زوجته المفضلة معه. و كان لتلك الغرفة باب فقط، و لم يكن فيها أي شباك يمكن ان يدخل منه النور و الهواء. و قد سجن فيها سنتين، و مع أنه كان شابا في الرابعة و العشرين من عمره فقد خرج من السجن و هو يبدو كأنه رجل مسن قد ناهز السبعين. لكنه تحمل كل ذلك الأذى و العذاب بطمأنينة و هدوء [1] .
و قد اطلق المعتمد سراحه بعد ذلك و سمح له بالعودة الى بيته. و صار يراقب مراقبة دقيقة من دون ان يكتشف عنه أي نوع من الخيانة، على