responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 271

هذا و ينقل عن يحيى بن هرثمة، قائد الحرس، انه روى كيفية إيفاده الى المدينة للأتيان بالأمام الى سامراء على الوجه التالي، قال: بعثني الخليفة المتوكل الى المدينة و أمرني بأن آتي بعلي بن محمد ليجيب على بعض الاتهامات التي اتهم بها. و حينما وصلت الى بيته تعالى النحيب و العويل بشكل لم أسمع مثله مطلقا من قبل. فحاولت تهدئتهم و أكدت لهم بأنني لم أتلق أي أمر ينطوي على إيذائه أو المس به. و عند ما فتشت الدار التي كان يعيش فيها لم أجد سوى قرآن، و كتب للأدعية و ما أشبه. و لذلك عرضت عليه خدماتي حينما أخذته و أبديت له غاية الأحترام.

و قد حدث ذات يوم خلال الرحلة، حينما كانت السماء صافية و الشمس على وشك الطلوع، ان وضع عليّ عباءته على رأسه بينما كان يمتطي صهوة جواده و عقد ذيل الحيوان. فتعجبت من ذلك، غير أننا ما عتمنا حتى رأينا غمامة تتوسط السماء، ثم أخذت تصب مدرارا من مطرها. و عند ذاك التفت إلي علي و قال «أني أعلم بأنك لم تفهم ما رأيتني أفعله، و أنك تتصور بأني كان عندي معرفة خارقة بهذا الأمر. [1] ان الأمر ليس كما تظن، لكنني كنت قد نشأت في البادية و أصبحت على علم تام بالرياح التي تسبق هطول المطر. و قد هب الريح هذا الصباح بصورة لم تجعل مجالا للشك، و شممت رائحة المطر فتهيأت له. »

ثم يتابع هرثمة سرد القصة فيقول: و عند وصولنا الى بغداد كانت زيارتنا الأولى لأسحق بن ابراهيم الطاهري الذي كان حاكما فيها. فقال لي «أعلم يا ابا يحي ان هذا الرجل هو ابن رسول اللّه، و انت تعرف المتوكل و يمكنك ان تؤثر عليه، فأذا ما حرضته على قتل هذا الرجل فسيعاديك الرسول. » فأجبته بأنني لم أجد في سلوك عليّ غير ما يستحق الثناء و الأطراء بالكلية. ثم ذهبت الى سامراء حيث واجهت وصيفا القائد


[1] يقصد نفي علم الغيب بقوله معرفة خارقة-الخليلي‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست