responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 272

التركي، لأنني كنت من أصدقائه المقربين. فقال لي «أقسم باللّه اذا مسّت شعرة واحدة في رأس هذا الرجل، فسأطالب انا بحقه. » و قد عجبت بعض العجب لموقف هؤلاء الناس من علي، و حينما أخبرت المتوكل بما سمعت من ضروب الثناء على الأمام قدم له هدية ثمينة، و عامله بكل احترام و تقدير.

.. و مع هذا فنظرا للأخبار العديدة الأخرى التي كانت تصل الى الخليفة عن ولاء الأمام الهادي فقد بقي أسيرا في سامراء. و كانت هذه المدينة تسمى «العسكر» في بادى‌ء الأمر لأن المعتصم كان قد بناها لتكون معسكرا لجنده في خارج بغداد، و لذلك كان يسمى الأمام علي النقي أحيانا «العسكري» بالنظر للعشرين السنة التي قضاها أسيرا في مدينة الجيش.

و يقول دونالدسون ان هناك ما يدل على ان الامام علي النقي كان يسمح له بشي‌ء من الحرية في اثناء حياته في سامراء، فقد كان يلتقي بأصدقائه، و يخرج راكبا الى خارج المدينة ثم يعود اليها، و يحضر في مجلس الخليفة. و كانت له داره الخاصة به ايضا، لكن الجواسيس كانوا يترصدون حركاته و يراقبونه مراقبة دقيقة. و قد قيل ان المتوكل أصدر أمره في الأخير بقتله.. فدعاه الى مجلسه، ثم أوصى أربعة من خدامه بأن يسلوا سيوفهم و ينتظروا اشارة منه بقتل الأمام عند ما يخرج.

و حينما خرج الامام من مجلس الخليفة و تقرب من أولئك الخدم أسقط بيدهم و لم يتم قتله.

و بعد ذلك بمدة و جيزة تمرض المتوكل بظهور خراج كبير. في جسمه بحيث لم يعد يستطيع الجلوس و لا النهوض و قد أراد أطباؤه أن يشقوا الخراج بالمبضع لكنه لم يقرهم على ذلك، و لم تجد نفعا وسائل العلاج الأخرى. لكن أم المتوكل بعثت تطلب مشورة الأمام سريا بذلك، فأوصى عليه السّلام باستعمال «لزقة» خاصة ضحك عليها الأطباء. غير ان الفتح بن خاقان أوصى بتجربتها على كل حال، فتم الأمر و انفجر الخراج‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست