responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 269

في «الصحيفة» بخط علي بن ابي طالب و أملاء رسول اللّه، و توارثته الأئمة جيلا بعد جيل، ان الرسول عليه الصلاة و السّلام كان قد حدد الأيمان و وصفه بكونه موجودا في قلوب الرجال، و ان أعمالهم تنم عليه.

على أن خلافة المتوكل ما أن بدأت حتى حدث في أثنائها رد فعل بارز ضد حرية الرأي و التفكير، و وضعت الخطة لاضطهاد منظم ضد المعتزلة و الشيعة و لم يسلم منه سوى السنّة الأقحاح. و في سنة 851 م، حينما كان الأمام في الخامسة و العشرين من عمره، أمر المتوكل بحظر الزيارة لضريحي الأمامين علي و الحسين عليهما السّلام. و في ذلك العهد نقض المشهد الحسيني المطهر و دمر عن آخره.

و في هذا العهد كذلك أصبح الخليفة ينظر الى الأمام الشاب بعين الشك و الارتياب. غير ان الأمام استطاع ذات يوم ان ينقذ نفسه، على ما يقول المسعودي، بجواب بارع أجاب به عليه السّلام المتوكل حينما وجه له سؤالا محرجا. فقد سأله «ماذا يقول المتحدرون من نسل أبيك بالعباس بن عبد المطلب؟» فرد عليه الأمام يقول «ماذا يقول المتحدرون من صلب ابي، يا أمير المؤمنين، في رجل أمر اللّه الناس بأطاعة أولاده:

و ينتظر من أولاده ان يطيعوا اللّه؟» فسر الخليفة من هذا الجواب و أمر بأن يعطى الأمام مئة ألف درهم.

و يروي المسعودي بالمناسبة نفسها حادثة أخرى اوردها المبرد في الأصل، و ذكرها ابن خلكان في وصفه للأمام علي النقي. و هي أن الأمام‌ [1] قد سعي به عند المتوكل، و قيل: إن في منزله سلاحا و كتبا و غيرها من شيعته. و أوهموه أنه يطلب الأمر لنفسه: فوجه اليه بعدة


[1] لم نشأ ترجمة ما ذكره دونالدسون حرفيا و انما آثرنا نقل الفصل الأصلي من كتاب «الأئمة الاثنا عشر» لمؤرخ دمشق شمس الدين محمد بن طولون الذي نشر بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد في بيروت (دار صادر 1958) الص 107.

غ

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست