responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 268

الاسلامية المتخاصمة. و لأجل ان يزيدوا في السلامة و الأمان أسسوا مدينة عسكرية جديدة في سامراء، على بعد ستين ميلا من شمال بغداد، و جعلوا مقرهم فيها. و لكن ما مر وقت طويل على هذا حتى أخذ القادة الأتراك، الذين استطاعوا القضاء على ثورات اسلامية عديدة، ان يملوا ارادتهم على الخلفاء و أصبحوا الحكام الحقيقيين في البلاد، بينما بقي الخلفاء أنفسهم ألعوبة في «سجن» المدينة التي أنشأوها. و في مثل هذا الوقت الذي كانت السلطة الاسلامية تنتقل فيه بسرعة الى أيدي الأتراك ولد الامام العاشر، علي النقي، و عاش.

الأمام الهادي عليه السّلام‌

لقد عنون الدكتور دونالدسون هذا الفصل بعنوان «علي النقي، السجين لعشرين سنة» . و بعد المقدمة السابقة، يتابع بحثه عن الأمام و يقول ان سنة ميلاده مختلف فيها، فهي اما سنة 827 او سنة 829، و اذا اعتبرنا ان ولادته كانت في 827 م فيكون قد تجاوز سبع سنوات من عمره حينما توفي والده. و كانت أمه على ما يقول الرواة أم ولد تدعى سمانة المغربية، لكن صاحب «المشكاة» يذكر أن اسمها سوسن و أنها كانت تسمى درة المغربية، مما يدل على أنها كانت من أسرى إحدى الأمم المسيحية.

و حينما شب الأمام و ترعرع عاش في المدينة و أشغل نفسه بالتعليم و التعبد. فصار يجتذب الناس اليه باعداد كبيرة تدريجيا، و لا سيما من الأقاليم التي كان يكثر فيها شيعة آل البيت مثل العراق و أيران و مصر.

و في خلال السبع او الثمان سنوات التي بقيت من خلافة المعتصم بعد وفاة الأمام محمد الجواد، و في طوال السنوات الخمس التي تولى فيها الخليفة الواثق من بعده ليس هناك ما يدل على أن الأمام قد مسه أحد بسوء أو اعتدى عليه. و من الأحاديث التي تنسب روايتها له، و كان قد كتب‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست