responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 250

بحيث كانوا يعزلون هذا الخليفة و ينصبون غيره بكل ما في هاتين العمليتين من إذلال و اهانة. و من يدري فلعل ما أصاب المتوكل و أبناءه من هذا التنكيل:

و ما حل بقصورهم و مرابعهم من خراب و تهديم قبل ان يتمتعوا بها زمنا طويلا، لم يكن الا عقابا من اللّه العزيز القدير، على ما يقول بعض المؤرخين لكونهم انتهكوا حرمة الحسين أبي الشهداء و أبنائه و اضطهدوا آل البيت النبوي الكريم في كل مكان.

و قد كتب عن هؤلاء الخلفاء عدد يسير من مؤرخي الغرب و كتابهم، من مثل بروكلمان الألماني، و دائرة المعارف الاسلامية، و سيتون لويد [1] :

و غيرهم. على ان خير من كتب من هؤلاء بصورة موجزة مفيدة المستر ريتشارد كوك في كتابه المعروف «بغداد مدينة السّلام» [2] . فهو يبدأ بتولي المعتصم ثالث من يتولى الخلافة من أبناء الرشيد و يقول انه سكن في بداية أمره «الجعفري» قصر الوزير جعفر البرمكي القديم في الجانب الشرقي من بغداد، لأنه كان مسكن أخيه المأمون الرئيس من قبل. ثم بنى لنفسه قصرا خاصا في المخرم و ترك الجعفري لبوران أرملة المأمون العجوز. على أنه قرر بعد ثلاث سنوات ان يتحرك حركة أخرى كان من نتيجتها ان تحرم بغداد من وجود الخلافة فيها مدة تبلغ ستا و خمسين سنة. فقد كان العباسيون يعتمدون في تسيير شؤون الأمبراطورية و ضبطها على أناس من أقوالم غريبة، و كان حرسهم الخاص منذ البداية يتألف من جنود ينتمون الى مختلف الأمم الشرقية و من الأتراك وحدهم بعد ذلك. و قد استعصى أمر هؤلاء في النهاية حتى أصبحوا أشبه ما يكون بالحرس «الپريتوري» ، فضج البغداديون من تصرفاتهم الشائنة و سوء سلوكهم. فقرر المعتصم في أحد الأيام ان يأخذ بمشورة قواده الأتراك و ينقل مقر الحكومة عن بغداد. فوقع اختياره الأول على مكان


[1]

Lloyd,Seton-Twin Rivers,Oxford Un. Press,3491.

[2]

Coke,Richard-Baghdad the City of Peace) London 5391 (.

الص 90-97.

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست