نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 247
و يتطرق كتاب ديماند الى البحث عن الخزف غير المدهون كذلك. و هنا أيضا يأتي ذكر سامراء العباسية حينما يشير المؤلف الى انه قد وصلتنا عدة أمثلة مزخرفة من هذا الخزف من سامراء و المدائن و نيسابور. كما يشير كذلك الى ان هناك مجموعة أخرى من الخزف غير المدهون، عملت زخارفه بواسطة أختام مستديرة او غير مستديرة. و تشتمل زخارف الأختام على رسوم حيوانات و طيور و أشكال آدمية و وريدات و كتابات كوفية. و قد وجدت أمثلة هذا النوع في بلاد العراق، و وجدت في سامراء أمثلة عديدة من هذا الخزف ذات رسوم حيوانية ترجع الى القرن التاسع.. و يبدو مما عثر عليه بسامراء من أمثلة هذا النوع ان زخارف الأواني الخزفية غير المدهونة أقل جودة و اتقانا في القرن التاسع عن مثيلاتها في القرنين الحادي عشر و الثاني عشر.
و يأتي ذكر سامراء بعد هذا في معرض البحث عن «الخزف الاسباني المغربي» حيث يقول [1] ديماند أنه قد وجد في مدينة الزهراء بالأندلس بقايا من قطع الخزف ذي البريق المعدني، ذات صلة بما عرفناه من خزف سامراء و غيرها من بلاد العراق، و ليس ببعيد ان يكون مستوردا من تلك البلاد.
و هناك فصل [2] ممتع في كتاب الدكتور ديماند عن «الزجاج و البلور» :
يقول فيه أن أواني سامراء الزجاجية المصنوعة في القرن التاسع يتضح منها ان أشكالها كانت استمرارا لأشكال الأواني الساسانية التي كشف عنها بالمدائن و كش. ثم يقول في مكان آخر ان من الأساليب القديمة المعروفة نقش الزجاج و حفره اما باليد أو بواسطة عجلة خاصة بذلك، و ان ما وجد في مصر و سورية من الزجاجات و الأباريق من هذا النوع بسيط جدا في زخارفه.. على اننا نرى في القطع المنسوبة الى سامراء في القرن التاسع تقدما ملحوظا في زخارفها المحفورة.. و قد عثر في سامراء كذلك على مجموعة عظيمة الأهمية من بقايا قطع الزجاج البلوري النقي من القرن التاسع تزينها زخارف محفورة حفر