responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 246

تكون بلاطات جامع القيروان من صناعة بغداد لأنها تسبق بتاريخها خزف سامراء. و لما كانت سامراء مقرا موقتا لخلفاء بني العباس فيمكن اعتبارها فرعا للمدرسة العراقية في صناعة الخزف ذي البريق المعدني الذي كانت بغداد مركزه الرئيسي. و تدل الزخارف الغنية و التنوع الكبير في رسوم بلاطات محراب جامع القيروان على مقدار تفوق العراق في صناعة الخزف ذي البريق المعدني في النصف الاول من القرن التاسع.

و يسترسل الدكتور ديماند في هذا البحث الشيق فيقول ان هناك مجموعة أخرى تفوقت على بلاطات جامع القيروان، و هي من خزف سامراء، مرسومة ببريق معدني ياقوتي اللون يوجد في أغلب الأحيان مع اللون الأصفر و الأخضر و الذهبي و الأرجواني. و لم يقتصر مثل هذا الجمع بين الألوان الفنية على الأواني حسب بل وجد كذلك على بلاطات استخدمت في تزيين قصر سامراء. و كانت في متحف برلين أمثلة منها على جانب عظيم من الجمال.

و يزين بعض هذه التربيعات رسم ديك داخل اكليل على أرضية صفراء مرمرية.

و في بحث «الخزف ذو الزخارف المرسومة فوق الدهان» يذكر [1] الاستاذ ديماند ان من انواع الخزف العباسي الجميل نوعا رسمت زخارفه فوق الدهان باللونين الأزرق و الأخضر، و عثر عليه في سامراء وسوس و الري و قد صنع هذا النوع من الخزف، مثلما صنعت الأواني العباسية ذات البريق المعدني، من طفل أصفر نقي مغطى بطبقة من المينا القصديرية اللون، و يدخل هذا النوع في ضمن خزف سامراء. و تحتوي زخارفه على كتابات كوفية باللون الأزرق مع بقع حمراء، كما تحتوي على أشكال من الأوراق النباتية أو السيقان المزهرة ذات المراوح النخيلية بطريقة سريعة باللون الأزرق او الأزرق مع الأخضر.. و قد أمدتنا حفريات نيسابور بأمثلة عديدة من الخزف الذي صنع بشرق ايران تقليدا لخزف العراق.


[1] الص 179 المرجع الأخير.

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست