نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 236
منيف طويل.
و كانت بيوت الأفراد كلها من طبقة واحدة، و نمتد غالبا طولا بمحاذاة النهر، و عددها حوالي خمسين بيتا مبنية باللبن على غرار المساكن الجانبية بقصر بلگوارا. و هذا النظام نفسه كان يتبع في المساكن الكبرى، مع أبهاء مكشوفة ذات أعمدة و حجرات تحت الأرض تتصل بسراديب للالتجاء اليها صيفا. و كانت هذه البيوت كلها مزودة بالحمامات و المجاري [1] .
و جاء في كتاب [2] كونل عن «خزف سامراء» ان أعمال الحفر في سامراء كشفت عن قطع خزفية من العصر الاسلامي الأول، و مصنوعات زجاجية مختلفة. و كانت الكمالية المستعملة و قتذاك بعضها مصنوع محليا، و بعضها مستورد من شرق آسية. و هناك أدلة قوية على ان الخزف الصيني الأبيض و الخزف المعروف باسم سيلادون كانا يصنعان محليا و يصدران الى الخارج.
كما عثر على قطع حجرية من تانج مزججة تزجيجا منقطا، و على آثار أخرى صنعها الخزافون المسلمون على غرار قطع مستوردة، مع اتجاه جديد في الصناعة، و ابتكار للبريق المعدني الذي يكسب الميناء او المادة الزجاجية لمعانا معدنيا زخرفيا له تأثير بديع.
و كما استعملت هذه الطريقة في الأواني لتكسبها ألوانا براقة عديدة متجاورة استعملت في البلاطات التي كانت تكسى بها الجدران على هيئة مربعات لتزيين الجوامع و القصور. و لا شك ان البلاطات التي كسي بها محراب جامع القيروان جلبت من بغداد. و قد عم انتشار هذه الأواني في البلاد الاسلامية لاستعمالها بدلا من الأدوات المصنوعة من الذهب و نهى الاسلام عن استعمالها. و قد عثر على شظايا من هذه الأواني و الأدوات العراقية في مدينة الزهراء باسبانية، و في الفسطاط بمصر، و في سوسه و الري بايران. كما دخلت صناعة الخرف