نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 235
الفترة. و قد أقيم على رقعة مستطيلة ضلعها الأكبر (260) مترا، و الأصغر (180) مترا، و كان سطحه بغير عقود، و يرتكز على دعائم مثمنة الأضلاع ترتبط بها أعمدة من الرخام. و حوله من الخارج سور ذو أبراج مستديرة كما في جوامع المعسكرات و الأربطة، و تقوم مئذنته الملوية خارج السور على هيئة برج حلزوني مصعدة من الخارج على غرار الأبراج البابلية المدرجة (الزقورات) و المنشآت الصينية في عهد تانج. و شيد في سامراء جامع أصغر قليلا هو جامع أبي دلف، و له برج مماثل و يرتكز سقفه على عقود مدببة تمتد عمودية حتى جدار القبلة..
ثم يقول بعد ذلك: و ما زال الجامع الرائع الذي بناه أحمد بن طولون في مدينة القطائع بمصر (877-879) في حالة جيدة، و هو على طراز جامع سامراء، و في مصلاه عقود مدببة قائمة على خمسة صفوف من الدعائم، و تندمج فيها أعمدة مبنية أيضا بالآجر.. و قد اقتبست بعض الكنائس الرومانية طراز تلك العقود المدببة.. و أقيمت مئذنته خارجه فوق قاعدة مربعة بمصعد داخلي، يتمشى حلزونيا مع درج خارجي.
و يقول كونل بالنسبة للقصور و المساكن: .. كما يرجح ان قصور الحكام تأثرت في تخطيطها بقصر معسكر اللخميين الذي كان قائما في الحيرة، و ضاع كل أثر له. و في مقدمة القصور التي تأثرت به قصر الأخيضر و قصر بلگوارا.
اما قصر بلگوارا فقد بناه الخليفة المتوكل لابنه المعتز بالقرب من سامراء، على غرار قصر الحيرة. و به عدة أفنية كبيرة متتابعة، و عدد من قاعات العرش المتعامدة ممتدة على طوله على هيأة أبهاء مكشوفة لها واجهات مؤلفة من ثلاثة عقود. و عن يمين وسطه و يساره تمتد أروقة بها عشرات من المساكن لكل منها فناء خاص. و ينتهي ذلك كله بحديقة تتجه نحو نهر دجلة ممتدة الى ما وراء السور الخارجي، و بها حوض ماء و مرسى للزوارق.. و في نحو سنة 880 أقيم على الضفة الغربية لدجلة قصر العاشق، و في داخله قصر أصغر كثيرا مماثل له في التخطيط. و ما زال باقيا من قصر الجوسق في سامراء بهو مدخل
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 235