responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 205

يستقم منها غير الجامع الكبير بالقرب من معسكرات الجيش، و من أجل هذا عرفت تلك المنطقة من المدينة باسم «العسكر» .

و جاء في دائرة المعارف الاسلامية هذه أيضا أن السمعاني يذكر في كتابه (الأنساب) قائمة بأسماء كان يتلقب أصحابها بلقب «سامرائي) أو «سرمري» كما يذكر أسماء أخرى كان يلقب أصحابها بلقب «كرخي» نسبة الى ولادتهم في «كرخ فيروز» [1] .

بناء سامراء في كتاب سيتون لويد

و يقول سيتون لويد في «مدن العراق الأثرية» [2] المار ذكره أن المعتصم استقر في سامراء بعد ان عين موقعها، و أخذ يبني لنفسه قصرا منيفا أطلق عليه اسم «دار العامة» في موقع الدير الذي استملكه من الرهبان. كما أخذ يخطط حوله مدينة من أجمل المدن القديمة و أكثرها تنسيقا و عمرانا. و في خلال أربعين السنة التي أعقبت ذلك، حكم في سامراء خلفاء سبعة آخرون، فبنى كل منهم قصورا و مساجد جديدة و امتدت المدينة شيئا فشيئا بمحاذاة النهر حتى صار شارعها الأعظم يمتد في وسطها الى مسافة عشرين ميلا قبل ان ينتهي بالبر المحيط بها. و في نهاية تلك الفترة المزدهرة ترك كل شي‌ء في سامراء، و انتقلت العاصمة الى بغداد من جديد. و كان هذا الانتقال ثالث حادث في تاريخ العالم، يؤدي فيه شذوذ ملك أو أمير الى اقامة مشروع جسيم باهظ التكاليف سرعان ما ثبت عقمه و عدم جدواه، و لذلك فان مشاهد سامراء القديمة تلوح للزائز اليوم و هي لا تختلف كثيرا عما يشاهده في عاصمة اخناتون التي لم تعمر طويلا في تل العمارنة بمصر، أو في مدينة ملك آشور سرجون الثاني في خورساباد القريبة من الموصل. فقد بقيت


[1] في الجزء الثاني من قسم سامراء الذي سيطبع فيما بعد بحث مفصل عن كيفية تمصير مدينة سامراء و قصورها و ابنيتها كتبه الدكتور مصطفى جواد و هو على فراش مرضه.

[2] الص 33-42

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست