نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 204
و قد عثرنا في دائرة المعارف الاسلامية المار ذكرها على تفصيلات أخرى عن عمران سامراء العباسية و ابنيتها، جاء فيها انه كان من شوارعها الرئيسة يومذاك (شارع السريجة) الذي يمر بين يدي دائرة الشرطة و السجن ثم يمتد الى المحلة التي كانت تحمل اسم الوزير الحسن بن سهل، و من ثم الى شارع أبي أحمد بن رشيد والي قرية الأيتاخية المشيدة على ضفة القاطول الكسروي.
و قد سميت الأيتاخية باسم القائد التركي إيتاخ، لكنها صارت تعرف بعد ذلك بالمحمودية. و كانت هناك كما يفهم من المدونات التاريخية خمسة شوارع رئيسة أخرى هي: شارع الحير، و شارع برغموش التركي المؤدي الى حي الاتراك، و شارع صالح المؤدي الى مخيمات المعسكر، و شارع الحير الجديد، و شارع الخليج.
و تقول دائرة المعارف هذه كذلك ان المؤرخين يقدمون لنا تفصيلات كثيرة عن الأبنية المهمة التي كانت موجودة فيما يجاور سامراء، و منها أبنية كانت هنا قبل أن تشيد سامراء نفسها في تلك المنطقة، مثل الأديرة الثمانية التي أهمها «دير الطواويس» و «دير ماري» و «دير أبي الصفرة» ، لكن أشهر الأبنية كانت القصور الكبيرة. و قبل ان يقتل المتوكل بتسعة أشهر كان منشغلا بتخطيط مدينة جديدة في شمال سامراء ما بين (كرخ فيروز) و الدور، و قد سميت «الجعفرية» باسمه. و من التفصيلات التي يوردها المؤرخون في هذا الشأن ما ذكروه من ان المتوكل جاء من ايران بشجرة السرو المقدسة عند الزردشتيين في كيشمار ليستعمل خشبها في البناء. و يرى بعضهم كذلك ان اندثار قصور المتوكل و خرابها السريع بعد ذلك كان عقابا من اللّه له على الجريمة النكراء التي ارتكبها في تهديم قبر الامام الحسين (ع) في كربلاء سنة 236 للهجرة. و بعد أن قتل المتوكل أعاد ابنه الخليفة المنتصر بلاطه الى سامراء نفسها، و جعل إقامته في الجوسق. و قد شيد المعتمد، و هو آخر خليفة أقام في سامراء، قصر المعشوق في الضفة الشرقية سنة 255 هـ. و قد حل الخراب بمعظم هذه الأبنية و القصور منذ القرن العاشر للهجرة، و لم
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 204