responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 198

كره العرب و احتقارهم لهم حتى تمكنوا بمرور الزمن من اغتصاب السلطة.

و حينما ازدادت تعدياتهم على الناس في بغداد و كثر تعرضهم بهم في الطرق و الأسواق تأثر المعتصم من ذلك و أسس مدينة سامراء على بعد ستين ميلا من العاصمة.

و جاء في دائرة المعارف المشار اليها ان سامراء تقع على دورة من دورات دجلة تتجه نحو الجنوب الشرقي ما بين قريتي «كرخ فيروز» في الشمال و «المطيرة» في الجنوب الشرقي منها. و هناك قناتان تتفرع إحداهما، و هي القاطول الكسروي، من فوق (كرخ فيروز) بالقرب من الدور فتجري في اتجاه جنوبي شرقي لتتصل بالقناة الثانية «القاطول اليهودي» التي تتفرع من دجلة فيما تحت المطيرة فتجري في اتجاه شرقي-شمالي شرقي، و بذلك تحصر سامراء و ضواحيها الشرقية في بقعة تشبه الجزيرة. و تقع في الضفة الغربية في مقابل سامراء عدة قصور يمر ما بينها نهر يجري بموازاة دجلة يسمى «الاسحاقي» ثم يعود فيصب في دجلة في موقع يقع تحت المطيرة و ما فوق قصر «بلگوارا» بقليل.

و من الحوادث المشهورة في تاريخ منطقة سامراء القديم المعركة الحامية الحاسمة التي وقعت بين الرومان و الايرانيين في يوم 26 حزيران سنة 363 قبل الميلاد. فقد اصطدم الجيشان بقيادة الأمبراطور جوليان و شاهپور العظيم، على ما يسميه السر بيرسي سايكس‌ [1] ، فيما يقرب من سامراء فقتل و خسر الرومان، فاستعاد الايرانيون بذلك نصيبين و ما كان قد استولى عليه جوليان في شرق دجلة، و عادت جيوشه متقهقرة عبر دجلة بقيادة خلفه جوفيان‌ [2] .


[1] الص 422، الجزء الأول من المرجع الأخير.

[2] اقرأ مفصل هذه المعركة في بحث الدكتور مصطفى جواد من صدر هذا الجزء. الخليلي‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست