responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 166

من الرجال فكثر الضجيج فسكتهم الآشتياني و قال السلطان استدعى مني أن لا أخرج من دار الخلافة فامضوا إلى مساكنكم فهدأت فورة الناس فدخل عضد الدولة الآشتياني بعد تفرق الناس مع جماعة من وجوه حواشي الدولة و اعتذر منه بكل لسان و قال له رفعنا الامتياز عن الخارجية فضلا عن الداخلية و قطعنا ايدي الأجانب بالكلية من ايران فنرجو من فضلكم الآن أن تبرقوا الى سامراء و تشرحوا للامام الشيرازي حقيقة الأمر ليصدر فتواه بجواز استعمال الدخان فاجابه الآشتياني لذلك فابرق برقية مفادها ان امتياز الدخانية رفع بيمن بركاتكم و مساعيكم الجميلة من داخل ايران و خارجها و بطلت المعاملة الجائرة و عاد الأمر كما كان و قطعت ايدي الأجانب من ايران فالناس منتظرون امركم في جواز استعمال الدخان، و بهذا المضمون أرسل سائر العلماء برقيات إلى سامراء فجاء الجواب للآشتياني مفاده ان برقيات العلماء وصلت الي و أنا اشكر مساعيكم و اصدق اقوالكم غير اني لا اعتمد على طريق الوصول و هي البرقية فان كتبتم إلي تفصيل ما في البرقيات بقطع يد الأجنبي عن ايران بتاتا و عود امر الدخانية الى ما كان سابقا فالترخيص يجيئكم انشاء اللّه، فكتبوا اليه قدس سره فجاء الجواب بالترخيص فخرج اصحاب الامتياز من ايران راجعين الى اوربا بخفي حنين، و كان يوم وصول الترخيص يوما مشهودا و فرح السلطان ناصر الدين شاه فرحا شديدا و قال ان الميرزا الشيرازي أحيى دولة القاجارية و كان قدره مجهولا عندنا و اليوم عرفنا منزلة هذا الرجل الكبير أدام اللّه بقاءه، و استنسخوا الف صورة من كتاب الامام الشيرازي و ارسلوها إلى سائر بلاد ايران فعاد الأمر كما كان و انتشر الخبر الى سائر آسيا و بلاد اوربا و افريقيا و امريكا و نشر ذلك في الجرائد الخارجية، و أرسل الأمريكان الى سفيرهم في بغداد سائلين عن هذا الرجل الكبير المطاع الديني الذي قام في قبال اربع دول و نال مرامه و غلب عليهم و أمر الروس سفيرهم في بغداد بمسافرته الى سر من رأى ليظهر اخلاصه فامتثل و كان الأجانب من كل جانب يسألون حاله قدس سره حتى خيف عليه‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست