responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 165

المتهتك فقال المرتشي أنا متعهد بإبقاء معاملة الامتياز على حالها و استعمال الشعب الدخان و لكن يجب عليك ان تواجه السلطان و تستدعي منه إخراج من هو معارض لنا من طهران، فقام (آرسن) و اتى الى السلطان و قال ما جئنا الى ايران الا معتمدين عليك لتزيل عنا كل غائلة حدثت و اليوم أصابتنا خسائر فادحة و فيها مسؤولية عند السفراء فنستدعي من حضرتكم اما ان تتحمل خسائرنا لنرجع الى بلادنا او تأخذ لنا الاجازة من العلماء، و لما كان الأول غير ممكن للسلطان وعده بالثاني اضطرارا ثم حدثه بالفصة و ما وقع الاتفاق عليه مع المرتشي المذكور فبقي السلطان متحيرا فكتب إلى الآشتياني بما مضمونه ان جنابك مخير بين ان تعلن بأباحة استعمال الدخان أو تسافر مدة قليلة من طهران فان الأمر كذا و كذا فكتب اليه الآشتياني أما نقض حكم الامام الشيرازي فمحال، و اما المسافرة فاسافر مع الغد إن شاء اللّه فانتشر نبأ المسافرة في تمام البلدة بسرعة هائلة فعظم ذلك الأمر عند العلماء فاجتمعوا من كل محلة و قصدوا دار الآشتياني و اجتمع من طبقات الناس خلق كثير فملئت الشوارع و الاسواق و رفعوا اصواتهم بالبكاء و النحيب مستنكرين ذلك أشد الانكار و كان الأمر كذلك الى قريب من الظهر فبينما هم كذلك اذ بأفواج النساء صارخات باكيات يهرعن الى الأسواق فكلما رأين دكانا مفتوحا امرن بسده فعطلت الأسواق و ملئت الشوارع و السكك من الرجال و النساء فجعلوا يسبون اصحاب الامتياز و كل من ينصرهم و يعينهم و تارة يصرحون باسماء الوزراء الكبار بحيث خاف أركان الدولة على أنفسهم فسدوا ابواب شمس العمارة و نصبوا المدافع على سطوحها و أمروا الجيوش باطلاق نيران بنادقهم فخالف الجيوش أوامر الضباط و كانوا يبكون لبكاء النساء و علت اصوات البكاء من حرم السلطان و جواريها و كن يشتمن الوزراء الذين تعهدوا ببقاء الامتياز و هتفن بالسب الشنيع و الشتم الفظيع فارسل السلطان نائب السلطنة ليسكت الناس فلما صادف الناس صاحوا في وجهه و ضربوه ضربا مبرحا فاطلق بعض حواشي السلطان بندقية فقتل نفرا

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست