responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 164

و من المعلوم ان تأثيره في قلوب المسلمين ليس بأقل من تأثير حرمة الدخان فعنده هل يمن احصاء الخسائر التي ترد الينا و الى سائر دول اوربا لأن ذلك يعطل تجارة السكر بأنواعه و تجارة جميع الآلات التي يتوقف عليها استعمال «الشاي» و قد يكون ذلك سهلا لو فرض و لكن لو اصدر سيدهم المطاع فتوى بحرمة استعمال جميع ما يرد من البلاد الخارجية الى ايران لعمت الخسائر و الاضرار جميع الدول و لو فرضنا مع ذلك سهولة هذه الخسائر العظيمة و لكن لو اصدر فتواه الحاسمة بوجوب قتل جميع المسيحيين الذين هم منتشرون في بلاد ايران و تنزيهها عن الأجانب فما تفعلون فقالوا باجمعهم لا شبهة انه لو افتى بذلك لقاتلونا لانهم يرون الجهاد واجبا عليهم و من قتل منهم يكون شهيدا فعند ذلك نكون مسؤولين تجاه صاحبنا لأن التبعة الخارجية كثيرة في بلاد ايران و تلك داهية عظيمة، فقال السفير الروسي لهم فانظروا عندئذ عواقب المسألة فقالوا بأجمعهم الحق ما تقول و يجب على (آرسن) رئيس الامتياز فسخ المعاملة و ابطالها فقال (آرسن) كيف افسخ هذه المعاملة و اني منذ دخلت ايران الى يومي هذا انفقت اربعة كرور من الليرات في الرسومات و العمارات و الآلات و الوظائف و غيرها، فقال السفير الروسي هذه الخسائر التي وردت عليك كنت قد اقدمت عليها لعلمك خلاف القوانين الاسلامية و رؤساؤهم الدينيون لم يرضوا بذلك، فبهت (آرسن) و لم يحر جوابا ثم استمهل السفراء لينظروا في امره فكان كلما فكر في الأمر لم تطب نفسه الى ترك المعاملة، فكتب اليه السفراء بأن لا تقوم في ايران الا ان تأخذ الاجازة باستعمال الدخان من علماء الاسلام، ثم ان (آرسن) جعل يسأل عن احوال علماء دار الخلافة و مراتب زهدهم و تقواهم الى ان وجد فيهم من كان يطلبه فدخل داره خفية و رشاه بثلاثة آلاف تومان له و خمسمائة تومان لكاتبه فقبل تلك الرشوة فقال برئيس الامتياز أنا افتيت بالحرمة لجهات اقتضت و الساعة أفتي بالاباحة فشرب في الوقت الدخان فلما رأى ذلك (آرسن) فرح بذلك و زعم أنه نال مرامه من هذا الفاسق‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست