responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 367

يضرب به المثل فيقال: مرعى و لا كالسعدان، و ماء لا كالصداء، (و فتى لا كمالك)

كان ابن نويرة هذا فارسا كريما شاعرا ذا غيرة و نجدة للممسك بعنان فرسه، فاذا سمعه بهيمة طار اليها، وفد على النبي-ص-فاسلم و ولاه صدقات قومه، و لما ارتدت العرب بعد النبي-ص-بمنع الزكاة كان مالك من جملتهم فاحذ زكاة منهم فوزعها، فقال مالك لخالد بن الوليد اني آتي بالصلواة دون الزكاة [1] فتجادلا طويلا فقال له خالد اني قاتلك قال أو بذلك امرك صاحبك يعني أبا بكر؟ (ض)

فقال خالد و اللّه لأقتلنك فقال مالك: ابعثنا الى ابي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا فقد بعثت اليه غيرنا من هو جرمه اكبر من جرمنا فأبى خالد؟و كان عبد اللّه بن عمر و ابو قتادة الانصاري حاضرين فكلّما خالدا في امره، فكره كلامهما، فالتفت مالك الى زوجته ام متمم قال: هذه التي قتلتني و كانت في غاية الجمال فقال خالد بل اللّه قتلك فقال مالك انا: على دين الاسلام، فقال خالد: يا ضرار اضرب عنقه فضرب عنقه و جعل رأسه أثفية القدر و كان من اكثر الناس شعرا فكان القدر على راسه حتى نضج الطعام.

و قبض خالد امرأة مالك و طلب من ابن عمر و ابي قتادة ان يحضرا النكاح فأبيا فقال له ابن عمر: اكتب الى ابي بكر و اذكر له امرها فأبى و تزوجها. لقد قال مالك: حقا ان زوجتي هي التي قتلتني لأن خالدا كان يهواها من قبل. ذلك ما يقوله ابن خلكان: ان زهير السعدي أنشد في ذلك:


[1] -راجع المرأة و التشيع من هذا الكتاب في ترجمة (عكرشة بنت الاطرش) قولها «كانت صدقاتنا تؤخذ من اغنيائنا و توزع في فقرائنا كانت هذه القاعدة التي دعا بها مالك و هو من حكم امير المؤمنين علي‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست