و بالطّريق المذكور، يرفعه إلى إسحاق بن عمّار [3] قال: سألته [4] عن إنظار اللّه تعالى إبليس وقتا معلوما ذكره في كتابه: قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ. إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ[5].
قال: الوقت المعلوم: يوم قيام القائم. فإذا بعثه اللّه كان في مسجد الكوفة و جاء إبليس حتّى [يجثو] [6] على ركبتيه فيقول: يا ويلاه من هذا اليوم. فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه، فذلك يوم الوقت المعلوم منتهى أجله. [7]
فإن قيل: إنّ إبليس لا يرى، كما أخبر عنه سبحانه و تعالى في كتابه المبين:
[2]- الخصال: 626 ضمن حديث أربعمائة باب، بتفاوت يسير في بعض ألفاظه، و كذا تحف العقول:
76. عن الخصال البحار: 10/ 104 ضمن ح 1، و ج 52/ 316 ذيل ح 11.
[3]- كذا في «ب» و «ح» و الأنوار المضيئة (مخطوط) و البحار. و في تفسير العيّاشي، و دلائل الإمامة:
«وهب بن جميع مولى إسحاق بن عمّار قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) ...» و رواه في تأويل الآيات أيضا عن وهب بن جميع عن أبي عبد اللّه (عليه السلام).
[4]- كذا في البحار عن الأنوار المضيئة. و في «ب» و «ح» و الأنوار المضيئة (مخطوط) بزيادة: «أي زين العابدين»، و ليس بصواب؛ انظر الهامش رقم 3. و إسحاق بن عمّار أيضا لم يكن ممّن روى عن زين العابدين (عليه السلام).
جثا، كدعا و رمى، جثوّا و جثيّا بضمّهما: جلس على ركبتيه. «القاموس: 4/ 450».
[7]- البحار: 52/ 376 رقم 178 عن الأنوار المضيئة مثله. و في تفسير العيّاشي: 2/ 242 ح 14، و دلائل الإمامة: 240، و تأويل الآيات: 498 عن وهب بن جميع عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) بتفاوت يسير.